لقاء حول الزّراعة التكنوعلميّة الإسرائيليّة: تصدّعات القبضة الاستعماريّة على الطبيعة

مع انعقاد مؤتمر الأمم المتّحدة للمناخ “كوب 27” في مصر خلال نوفمبر، وما تخلّله من لقاءات واتفاقات تطبيع بيئي بين بعض الدول العربية والدولة الصهيونية، تتشرّف دائرة العلوم الاجتماعية في جامعة بيت لحم بدعوتكم إلى المشاركة في لقاء “الزّراعة التكنوعلميّة الإسرائيلية: تصدّعات القبضة الاستعمارية على الطبيعة” بالتعاون مع“ورشة فلسفة” وذلك يوم الأربعاء الموافق 7 ديسمبر 2022، الساعة 11 صباحًا، في قاعة فورنو في جامعة بيت لحم.

تضيء في هذا اللقاء الباحثةُ وطالبة الدكتوراه في جامعة شيكاغو، هديل بدارنة، على الأسس والأبعاد الفلسفية المختلفة للإيكولوجيا الصهيونيّة، يعقُب المداخلة تعقيبٌ من قِبل دائرة العلوم الاجتماعية في الجامعة.

نبذة
يستهلّ أرسطو كتابه الميتافيزيقا قائلًا “إنّ النّاس جميعًا يرغبون بطبيعتهم المعرفة”، مردفًا لاحقًا أنّ هذه الرغبة ليست نظرية، بل حسيّة، لا تصيب الحقيقة إلّا في مجريات الفعل البشري الاستكشافي للطبيعة ومن خلاله. ففي هذا الفعل الأيضيّ مع الطبيعة (العمل عند ماركس) يطّلع الإنسان لا على محيطه البيئيّ فحسب، بل على انعكاسات وجدانيّة لذاته بعينها. لكن ما هي السُّبُل إلى المعرفة العلمية في الرأسمالية المتأخرة؟ كيف تُرصف هذه السُّبل في المستعمرة؟ وما مآلها؟ قد يقتنع بعضنا بإمكانية وجود شكل من أشكال البراءة المعرفيّة المطلقة كما يحدّث أرسطو، فيما يجدها بعضنا الآخر مثاليةً ساذجةً لم يشهدها التاريخ قطّ، وإن شهد فقد فأجهضتها الحداثة. لكنّ على امتداد الشقّ الصهيوني بين الذات الاستعمارية والطبيعة المستعمَرة يُطرح السؤال: كيف يعرف الاستعمار الطّبيعة المستعمَرة وطبيعته المستعمِرة، حيث لا يكون حب الاستطلاع إلاّ توسّعيًّا؟

ستحاول المداخلة مقارعةَ هذا السّؤال من خلال النظر في التكافل الإسرائيلي الصناعي والذهني بين الزراعة التكنوعلمية (المروَّجة بـ”الأچريتك”) وإنتاج الأسلحة العسكرية-الاستخباراتية. ماذا يعني أن يكون إخراج المشهد البيئي، بصريّا ومنطقيًّا، حربيًّا؟ ما هي شروط الوعي الإيكولوجي الإسرائيلي ومكوّناته؟ وماذا قد تفصح عن الاستعمار الاستيطاني في القرن الجاري؟

سيُعقد النقاش باللغة العربية، للتسجيل، يرجى زيارة الرابط التالي:
https://forms.gle/RoSP91PcK1W8seXs9

للحصول على القراءات التحضيرية (باللغة الإنجليزية)، يرجى زيارة الرابط التالي:
https://docs.google.com/document/d/1BWifU1zljEo8vidmh-tPMMADVVp0OTzDOfVdRV8G-8A/edit?usp=sharing

ورشة فلسفة
مبادرة ذاتيّة التنظيم قائمة في فلسطين. تنظّم مجموعة من المحاضرات التفاعلية والورش حول مواضيع في الفلسفة، وتهدف إلى خلق فرصة تعلّم فلسفي جماعي وعامّ، بالإضافة إلى تقديم طرق تفكير فلسفية في القضايا المُعاصرة.

ملك عفونة
عضوة هيئة تدريسية في قسم الفلسفة والدراسات الثقافية في جامعة بيرزيت، ومؤسّسة مبادرة “ورشة فلسفة”. حاصلة على درجة الماجستير بالأدب والفلسفة من جامعة ساسكس.

هديل بدارنة
طالبة دكتوراه في الأنثروبولوجيا في جامعة شيكاغو. تدرس مجال أنثروبولوجيا وفلسفة العلم، تحديدًا أنماط إنتاج بيئية ومخيّلات تكنوعلميّة في الرأسمالية المتأخرة. مشروعها الحالي يتخذ الزراعة الإسرائيليّة التكنوعلمية (المروّجة بالأچريتك) منظورًا تحليليًّا لمساعي الاستعمار في قواعد الهيمنة الاستيطانية على الطبيعة، وفي ذهنيّة معرفته الكيفيّة (know-how).

عروبة عثمان
محاضرة في دائرة العلوم الاجتماعية في جامعة بيت لحم، ومرشّحة لنيل الدكتوراه في العلوم الاجتماعية في جامعة بيرزيت، عن أطروحتها “تدفّقات الأمل وسياساته في حياة الألم الغزيّ: مستقبليّات وزمنيّات متعدّدة”.