لإجراءات التسجيل اضغط هنا
يهدف هذا البرنامج إلى إغناء معارف الطلبة بالمقاربات التربوية التقدمية التي تزيد قدراتهم في تخطيط وإدارة برامج تربوية متنوعة تستهدف المتعلمين الكبار والصغار، في سياق المؤسسة الرسمية وغير الرسمية. بالتالي تطرح مساقات البرنامج مسارات تجمع بين النظرية والممارسة من خلال التعمق في الفلسفات والنظريات التربوية المختلفة وفهم طرق ترجمتها الى منهجيات بحث ابداعية تتحدى التفكير الناقد لدى المتعلمين وتدفعهم الى لعب دورا فاعلا في مجتمعاتهم المحلية.
يركز البرنامج على أهمية استخدام استراتيجيات التعلم المختلفة كالدراما والمسرح والفنون وأسس الحوار النقدي في توفير خبرات تعلم ناجعة تتحدى التوجهات القائمة نحو تعلم الكبار والصغار كمتلقين سلبيين، بل تراهم نشطاء و فاعلين وقادرين على ممارسة الفعل الناقد والإبداعي. بالتالي، لا يركز البرنامج على الممارسات التربوية الخاصة بالحياة المدرسية، بل تشمل مساحات التعلم التي تحدث في المراكز المجتمعية والمؤسسات والحارات. كما يهتم البرنامج في تشجيع الطلبة على تطوير مهاراتهم في منهجيات البحث التشاركية والمبنية على الفنون مما يزيد من فرص اكتسابهم لطرق مغايرة في البحث المجتمعي التربوية والخارج عن المنهجيات التقليدية السائدة.
كما يستضيف البرنامج محاضرين دوليين من عدة دول منها جامعة تشستر البريطانية وذلك لإشراك الطلبة في خبرات عملية عالمية يمكن الاستفادة منها في السياق المحلي.
أهداف البرنامج:
- اغناء معارف الطلبة في المقاربات التربوية التحررية في العمل مع المتعلمين، كبارا وصغارا.
- تزويد الطلبة بالأدوات والاستراتيجيات لممارسة دورهم كنشطاء مجتمع وميسرين للفعل التربوي.
- تزويد الطلبة ببيداغوجيا وتقنيات إبداعية لتوظيفها في سياقات تعلم رسمية وغير رسمية.
- توسيع خبرات الطلبة بأسس البحث التشاركي ومنهجيات البحث القائم على الفنون.
- تثمين دور التفكير النقدي والفنون في تطوير ثقافة التعلم الرسمي والمجتمعي.
مخرجات البرنامج
في نهاية البرنامج سيتمكن الطلبة من:
- اظهار مستوى من الفهم للمبادئ والمفاهيم الأساسية لفلسفة التعلم المتمحورة حول المتعلم في جو تعليمي انساني جامع.
- الإلمام بالعوامل التي تؤثر على عملية التعلم الرسمية وغير الرسمية.
- التمييز بين النظريات المختلفة في البيداغوجيا الإبداعية وتطبيقاتها.
- توظيف أسس التفكير الإبداعي والنقدي في الخبرات التعلمية.
- تطبيق أبحاث تعتمد على منهجية البحث القائم على الفنون ومنهجيات البحث التشاركية.
- التخطيط لخبرات تربوية تساهم في زيادة دافعية المتعلمين، كبارا وصغارا.
- تحليل العوامل السياسية والاجتماعية والتاريخية التي تدعم أو تحد من التفكير النقدي والإبداعي لدى المتعلمين.
- الانخراط الفعال في التوعية المجتمعية حول قضايا تربوية وهموم مجتمعية تخص الحال الفلسطيني
معايير القبول
يشترط بمن يرغب الالتحاق في هذا البرنامج أن:
- يكون حاصلاً على درجة البكالوريوس في التربية أو التعليم، أو في العلوم الإنسانية والآداب.
- تكون الشهادة معتمدة من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الفلسطينية.
- يكون المعدل التراكمي في البكالوريوس 75% أي معدل 2.5 تراكمي وما فوق
- يكون للمتقدم خبرة لا تقل عن عام في مجال التعليم أو في برامج التعليم المجتمعية.
- يكون متمكناً من اللغة الإنجليزية.
- يكتب رسالة تعكس سبب الاهتمام بالبرنامج وأن يجتاز المقابلة الشخصية.
متطلبات البرنامج
للحصول على درجة الماجستير في “البيداغوجيا الإبداعية والممارسات المجتمعية”، يجب أن ينهي الطالب 37 ساعة معتمدة على مدار خمس فصول (تشمل فصل صيفي مكثف مع زملاء دوليين لمشاركة أبحاثهم مع الطلبة وتمرير مساقات معينة). خلال فصلي الخريف والربيع، يشارك الطلبة في محاضرات أسبوعية مكثفة في مواضيع تربوية والبحث والتفكير الإبداعي والنقدي، وطرائق التعليم الإبداعية والممارسات المجتمعية. كما يشمل البرنامج زيارات ميدانية لمؤسسات مجتمعية للتعرف على السياقات غير الرسمية في التعليم والتعلّم وكيفية استخدام طرائق التعليم الإبداعية في هذه السياقات. ويخصص الفصل الخامس والأخير على دعم الطلبة بشكل فردي لقيادة مشاريع البحث الخاصة بمتطلبات رسالة الماجستير.
فرص العمل
يمكن للحاصلين على درجة الماجستير في “البيداغوجيا الإبداعية والممارسات المجتمعية” العمل في المجالات الآتية:
- مهنة التعليم المدرسي ومن خلال توظيف أساليب تدريس إبداعية في السياق التربوي الرسمي.
- برامج تربوية تديرها المؤسسات المجتمعية المهتمة في التربية والفنون والأنشطة الثقافية والمجتمعية.
- مراكز الأبحاث المهتمة بمنهجيات بحث غير تقليدية تخص قضايا تربوية وفنية وثقافية.
سهر حامد
خريجة البرنامجكنت أبحث دائمًا عن التغيير، عن أمورٍ مغايرة ومختلفة عما هو مُتبع ضمن أنظمتنا التعليمية التي كنت مقيدة ضمنها وبها، وها أنا أكتب اليوم وقد وجدت ما أبحث عنه. لم أكن أتوقع أني سأتغير بهذا الشكل خلال سنة تعليمية واحدة في جامعة بيت لحم ضمن برنامج البيداغوجيا الإبداعية ،فليس من السهل على الإنسان أن يتغير ويتبدل بسهولة ،ولكن عندما نجد ما نحلم به ونرغب بوجوده نصبح أكثر شغفًا لهذا التغيير وهذا ما وجدته أنا سهر، ضمن برنامج البيداغوجيا الإبداعية والممارسات المجتمعية، حيث بحثت عن الاختلاف فوجدته ضمنه، بحثت عن الإبداع والحركة، عن التجديد في البحث والتفكير،عن النقد والتعليل ،فوجدت كل ما كنت ابحث حوله،ومن أجله. فكم نحن كشعب فلسطيني بحاجة لبرنامج كهذا يضمن مستقبل مبدع لطلابنا ضمن كل ما يحمل من استراتيجيات تفكير وبحث متعددة ومختلفة أساسها الإبداع بكافة أشكاله ،والفن هو رمز من رموزه. إن ما وجدته ضمن برنامج البيداغوجيا الإبداعية والممارسات المجتمعية يقدم للدارس أساليب وقواعد لبحوث تربوية علمية أساسها التفكير وتُبنى بالفن والتدبير ،فليس هناك مستحيل ،تتعلم وتتقدم تجرب وتمارس كل ما تتعلمه تكون أنت الطالب والمعلم في الوقت ذاته ،مع طاقم تعليمي التعاون والتواضع أساس عملهم فأصبحوا لنا أصدقاء ومسيرين لِما نتعلم نتشارك كل شيء ،نتعاون لننتج كل شيء جميل مبدع مُنير.
ليان اللحام
خريجة البرنامجتعتبر تجربتي ضمن برنامج الماجستير في علم أصول التدريس الإبداعي في جامعة بيت لحم نقطة تحول كبيرة في حياتي. قد طورت لدي المشاريع العلمية وفرص البحث الوعي النقدي والقدرة على التحليل، ووفرت لي خبرة عملية في تطبيق تقنيات التعلم الإبداعي. بالإضافة إلى أن الانخراط في مجموعة متنوعة من النظريات ضمن القضايا التربوية المعاصرة والتطبيقات العملية ساعدتني باستكشاف وتنفيذ استراتيجيات إبداعية تعزز التعلم العميق والمشاركة الفعالة. كما وألهمني شغفا نحو تطوير الممارسات التعليمية التي ستدعم طموحاتي المستقبلية في عملية التعلم والتعليم. من زاوية أخرى، بذل أعضاء هيئة التدريس والمجتمع الأكاديمي جهودا عظيمة ممزوجة بالأمانة والتفاني والإخلاص في العمل، مما عزز إيماني وقدرتي على التغيير نحو الأفضل.