تفخر جامعة بيت لحم بالإعلان عن توقيع مذكرة تفاهم جديدة مع منظمة برو تيرا سانتا إيذانًا ببدء شراكة مبتكرة تهدف إلى إنشاء أول برنامج تدريبي رسمي في فلسطين لإعداد منشطين اجتماعيين-ثقافيين.
وقد تم التوقيع الرسمي على مذكرة التفاهم في حرم الجامعة يوم الأربعاء 9 نيسان 2025، حيث مثلت الجامعة البروفيسورة إيمان السقا، نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية، وبحضور كل من الأستاذ الياس جحا، مدير معهد ادارون الفنادق والسياحة، والدكتور عمر عبد ربه، رئيس دائرة العلوم الانسانية، بينما مثل منظمة برو تيرا سانتا مدير مكتبها في فلسطين باولو فيراري.
تندرج هذه الاتفاقية ضمن مشروع “مسارات التكامل التربوي من أجل التنمية الاجتماعية والثقافية في فلسطين”، وتعكس رسالة جامعة بيت لحم في تعزيز تنمية المجتمع، وتمكين الشباب، والارتقاء بالتميّز الأكاديمي.
يهدف البرنامج إلى تزويد الخريجين الشباب في منطقة بيت لحم بالمعرفة النظرية والعملية اللازمة للنجاح في مجال التنشيط الاجتماعي والثقافي. سيشارك المنتسبون، من خلال منهج دراسي مشترك، في وحدات تدريبية متخصصة تتناول المشاركة المجتمعية، والتراث الثقافي، والتنمية المجتمعية، حيث سيتم اختيار المشاركين من طلبة برنامج الماجستير في الدراسات السياحية وبرنامج البكالوريوس في الآثار والتراث الثقافي في الجامعة.
من الجدير ذكره أن هذا البرنامج لا يقدم فرصة أكاديمية جديدة فحسب، بل يمنح الطلبة أيضًا خبرة ميدانية عملية، حيث سيحصل ستة مشاركين متميزين على تدريب ممول بالكامل لمدة ستة أشهر في متاحف ومؤسسات ثقافية في مختلف أنحاء المنطقة، مما يتيح لهم التعرف على بيئات العمل الواقعية وتعزيز تأثيرهم في المجتمع الفلسطيني.
وفي إطار الاتفاقية، ستدعم منظمة برو تيرا سانتا كذلك تطوير برنامج الآثار والتراث الثقافي في جامعة بيت لحم. ويؤكد هذا الدعم السخي على الرؤية المشتركة بين المؤسستين للحفاظ على الهوية الثقافية الفلسطينية وتمكين المجتمعات المحلية من خلال التعليم.
تواصل جامعة بيت لحم التزامها الراسخ بتقديم تجارب تعليمية تحويلية تربط بين التعلم الأكاديمي واحتياجات المجتمع، وتشكل هذه الشراكة نموذجًا لدور الجامعة كمحرك للتنمية المستدامة، وتعزز تفانيها في إعداد الطلبة ليكونوا قادة في خدمة مجتمعاتهم.
