وقّعت جامعة بيت لحم ومعهد الأبحاث التطبيقية – القدس (أريج) مذكرة تفاهم تهدف إلى تعزيز التعاون في مجالات التقنيات الخضراء، والأعمال الزراعية، والابتكار المستدام. وجرت مراسم التوقيع يوم الخميس 20 آذار 2025 في مقر معهد أريج في مدينة بيت لحم، بحضور ممثلين رفيعي المستوى من كلا المؤسستين.
ومثّل جامعة بيت لحم كل من الأخ إرنان سانتوس، نائب الرئيس الأعلى، والدكتور فادي قطان، نائب الرئيس التنفيذي، إلى جانب عدد من مسؤولي الجامعة، بينما مثل معهد أريج رئيس مجلس الادارة الأستاذ سليمان أبو ديّة، والمدير العام الدكتور جاد إسحق، بالإضافة إلى أعضاء من مجلس الإدارة والموظفين.
وخلال اللقاء، قدّم الدكتور إسحق عرضاً شاملاً حول تاريخ المعهد ونطاق عمله وتأثيره في فلسطين، فيما تحدّث الأخ إرنان عن توجه جامعة بيت لحم نحو نموذج تعليمي تحويلي، مشيراً إلى انسجام هذا التوجه مع مبادرات معهد أريج. كما ناقش الطرفان سُبل توسيع آفاق التعاون المستقبلي، لا سيما في مجالي التكنولوجيا الخضراء والتنمية المستدامة.
وتنص مذكرة التفاهم، التي تمتد الى ثلاث سنوات، على إنشاء إطار منظّم للتعاون بين كل من حاضنة الأعمال في جامعة بيت لحم ومركز يونس للأعمال الاجتماعية، ومعهد أريج. وتهدف هذه المذكرة إلى دعم وتطوير وتنفيذ التقنيات الخضراء في فلسطين، وتعزيز نمو الأعمال الزراعية من خلال ممارسات مستدامة. كما تسعى هذه الشراكة إلى تشجيع الابتكار في الحلول الخضراء المستدامة، إلى جانب دعم مشاريع البحث والتطوير في مجالي التكنولوجيا الخضراء والأعمال الزراعية.
وبموجب هذه المذكرة، سيتم تنفيذ سلسلة من الدورات التدريبية وفرص بناء القدرات لصالح المجتمعات المحلية والشركات.
من خلال هذه الشراكة الرسمية، يؤكد كل من جامعة بيت لحم ومعهد أريج التزامهما المشترك بدعم الحلول المستدامة التي تخدم المجتمع الفلسطيني وتُسهم في تعزيز القدرة على الصمود البيئي. وتُمهّد هذه الاتفاقية الطريق لمزيد من التعاون في مجالات البحث والتدريب والترويج للتقنيات الصديقة للبيئة، مما يعزز مكانة فلسطين كوجهة رائدة في مجال التنمية المستدامة.
وتُعدّ هذه المذكرة محطة هامة في مسيرة التعاون بين جامعة بيت لحم ومعهد أريج، وتجسيداً للجهود المشتركة التي يبذلها الطرفان من أجل دفع عجلة الابتكار والاستدامة في فلسطين.
