استقبلت وحدة إعادة تأهيل الحيوانات في معهد فلسطين للتنوع الحيوي والاستدامة – جامعة بيت لحم هذا الأسبوع بومة نسارية صغيرة تم إنقاذها بفضل جهود الناشطين البيئيين طوني سلسع وسائد الشوملي. وتأتي هذه الخطوة ضمن الجهود المستمرة للوحدة لإعادة تأهيل الحيوانات المهددة وإطلاقها في بيئاتها الطبيعية. على مدار السنوات، ساهم المعهد في إنقاذ وإطلاق العديد من الحيوانات، مثل الضباع والثعالب والبوم والنسور، وغيرها من الحيوانات التي تعرضت للإصابة أو فقدت موائلها أو كانت محتجزة. الجدير بالذكر أن هذه البومة النسارية هي الخامسة التي ترعاها الوحدة.
بالإضافة إلى دورها في حماية الحيوانات، تُعتبر وحدة إعادة تأهيل الحيوانات منصة تعليمية فريدة تتيح للزوار فرصة التعرف على عملية إعادة التأهيل وأهمية الحفاظ على التنوع الحيوي.
وفي إطار الأنشطة التعليمية الأسبوعية التي ينظمها المعهد للأطفال، تم تخصيص نشاط هذا الأسبوع للحديث عن البوم في فلسطين. خلال النشاط، تعرّف الأطفال على أهمية البوم في الحفاظ على التوازن البيئي، واستكشفوا الأنواع المختلفة للبوم الموجودة في فلسطين. كما تضمنت الفعالية زيارة إلى وحدة إعادة تأهيل الحيوانات في الحديقة النباتية، حيث شاهد الأطفال البومة النسارية عن قرب وتعرفوا على خصائصها المميزة.
اختتم النشاط بجلسة فنية تفاعلية، حيث أبدع الأطفال في رسم البوم وتلوينه باستخدام ألوان الغواش، مما أضفى طابعًا ترفيهيًا وتعليميًا على التجربة.