رسالة رجاء وفرح من البابا فرنسيس إلى جامعة بيت لحم

الى الأخ إكتور إرنان سانتوس غونزاليس

نائب الرئيس الأعلى – جامعة بيت لحم

في هذه الفترة المليئة بالرجاء بميلاد المسيح المخلص، أرسل تحياتي الروحانية الحارة الى موظفي وطلبة جامعة بيت لحم.

في الوقت الذي تستعد فيه الكنيسة للاحتفال بميلاد الرب يسوع والذي يصادف عام اليوبيل، اتضرع الى الله ان تكون هذه المناسبات التي ترمز الى حياة جديدة والأمل والتصالح، فرصة للتجدد الروحي وتعزيز المثابرة في عملكم لتكونوا تلاميذًا بالمسيح.

وبشكل خاص، اود أن أقول للشباب في الجامعة بأن يحرسوا نعمة الايمان، ولا تخفوه، بل لتفتخروا به وتشاركوه مع الآخرين.  

وعلى الرغم من أنه قد تشعرون أحيانًا في شبابكم بالضعف أو الحيرة أو حتى خيبة الأمل، ضعوا ثقتكم بيسوع في جميع الأمور من خلال الصلاة، فهو مصدر الأمل الدائم. وبممارستكم للقيم الدائمة للإنجيل، فإنكم بلا شك ستقومون بدوركم في بناء مستقبل قائم على الحوار، والتفاهم المتبادل، والوئام الأخوي، والعدالة للجميع. (كريستوس فيفيت 109)

وفي الوقت ذاته، ارجوا منكم أن لا تعززوا الفردية، بل اعملوا على تعزيز صداقاتكم وعلاقاتكم الاجتماعية والأكاديمية والتي هي ارث سنوات الدراسة الثمينة، لأنه باتحادكم سيكون عندكم قوة عظيمة. وكلما عملتم بحماس تجاه الحياة المشتركة، تكونون قادرين على تقديم تضحيات كبيرة من أجل الآخرين ومن أجل مجتمعكم (كريستوس فيفيت 110)

هناك حاجة كبيرة للإنسانية الى التضامن المليء بالأمل 

كم هي حاجة عائلتنا البشرية إلى التضامن المليء بالأمل في ظل هذا العنف الذي يلقي بظلاله على العديد من إخوتنا وأخواتنا. اني على ثقة بأن حماسكم وايمانكم بقيم الانجيل الأبدية ستشكل مثالاً للقادة الدينيين والسياسيين من مختلف المعتقدات والتقاليد. وبهذا فإنكم بلا شك ستقومون بدوركم في بناء مستقبل قائم على الحوار، والتفاهم المتبادل، والوئام الأخوي، والعدالة للجميع.

وبهذه المشاعر، استودع موظفي وطلبة جامعة بيت لحم في حماية مريم العذراء، أم الكنيسة، وأدعوا لكم جميعًا بغزير الفرح والسلام في الكلمة المتجسدة يسوع المسيح.

البابا فرنسيس

روما، كنيسة القديس يوحنا اللاتيراني، 19 كانون الأول 2024