نفذت كلية طارق أحمد الجفالي للتمريض والعلوم الصحية – دائرة القبالة في جامعة بيت لحم، بالتعاون مع مركز الإرشاد النفسي والاجتماعي للمرأة ومؤسسة “طفل الحرب”، خلال بداية شهر كانون الأول من العام الحالي، مبادرة توعوية ضد العنف الرقمي والعنف الإلكتروني. استهدفت المبادرة طلاب الصف العاشر في ثلاث مدارس هي: مدرسة الرعاة للروم في بيت ساحور بتاريخ 4 كانون الأول، ومدرستي الفرير ودار الكلمة بتاريخ 5 كانون الأول.
وقالت الأخصائية الاجتماعية سلام أبو صدود من مركز الإرشاد النفسي والاجتماعي للمرأة إن هذه الفعالية تأتي ضمن مشروع “معاً ننهض” الذي ينفذه المركز بالتعاون مع مؤسسة “طفل الحرب” ودائرة القبالة في جامعة بيت لحم. أوضحت أبو صدود أن المركز قام بتدريب مجموعة شبابية على قضايا اجتماعية متعددة، وأسفر هذا التدريب عن مبادرات شبابية تسلط الضوء على قضايا تهم المجتمع. ركزت مبادرة العنف الرقمي على أشكال العنف الإلكتروني، وطرق الوقاية منه، وأضراره النفسية.
بدورها، ذكرت فاطمة المدني \ حماد، رئيسة دائرة القبالة في كلية التمريض والعلوم الصحية، أن هذه المبادرة استكملت التدريبات التي تلقتها طالبات القبالة خلال الفصل الماضي بالتعاون مع مركز الإرشاد النفسي والاجتماعي للمرأة. كما أكدت المدني أن المبادرة تُعد جزءاً من أهداف مساق صحة المرأة، حيث نفذت الطالبات ثلاث مبادرات هذا الفصل، ومنها مبادرة العنف الرقمي.
وعن الأنشطة التي تم تنفيذها، قال المدني، “بدأت الطالبات الحديث مع طلاب المدارس عن فترة المراهقة والتغيرات الجسدية والنفسية المصاحبة لها، ثم انتقلن إلى موضوع العنف الرقمي. قدمت الطالبات مشاهد تمثيلية توضح أشكال العنف الإلكتروني وكيفية التعامل معه، كما وزعن منشورات وملصقات توعوية تساعد الطلاب على فهم هذه الظاهرة.” وأضافت، “أعدت الطالبات فيديو توعوياً حول العنف الرقمي والابتزاز الإلكتروني، حيث ركزن على توعية الفئة العمرية من المراهقين بطرق الحماية من هذه الظاهرة. سيتم نشر الفيديو لاحقاً لتعزيز الرسالة التوعوية للمبادرة.”
وعبر عدد من المشاركات عن سعادتهن بهذه الفعالية. قالت منة سعد، طالبة قبالة سنة رابعة، إن هذه المبادرة ساعدتها وزميلاتها على تنمية مهارات القيادة والتخطيط والعمل بروح الفريق. وأشارت سما عويضة، طالبة قبالة سنة رابعة، إلى أن هذه المبادرات عززت دور القابلة كمثقفة صحية فعالة في المجتمع. فيما أكدت بيلسان علان، طالبة قبالة، أن التفاعل الإيجابي من الطلاب المستهدفين شجعهن على مواصلة العمل في مشاريع توعوية مشابهة، خصوصاً مع انتشار العنف الرقمي في الوقت الحالي.
من جهتها، شكرت الطالبة هازار ذويب من مدرسة حقل الرعاة طالبات القبالة ومركز الإرشاد النفسي والاجتماعي للمرأة على المعلومات القيمة التي حصل عليها الطلاب، وأشادت بجهودهن في تعريفهم بمخاطر العنف الرقمي وكيفية التعامل معه وطلب المساعدة عند الحاجة.
تأتي هذه المبادرة استجابة لانتشار ظاهرة العنف الرقمي بين الفئات الشابة، حيث هدفت إلى توعية الطلاب بمخاطر هذه الظاهرة، وتعزيز دورهم في الوقاية منها، والتعامل مع الآثار المترتبة عليها بطريقة صحيحة.