نظّمت عمادة شؤون الطلبة في جامعة بيت لحم يوم الخميس 5 كانون الأول 2024 فعالية بمناسبة ذكرى ميلاد السيد المسيح، تحت عنوان “من بيت لحم إلى غزة: ميلاد وأمل”، وذلك في المسرح الداخلي للجامعة. جاءت هذه الفعالية مناسبة لاستذكار المعاناة المستمرة التي يعيشها الشعب الفلسطيني تحت وطأة الاحتلال، مع التأكيد على الأمل الذي يحمله الميلاد.
بدأت الفعالية بوقفة صمت اجلالاً لأرواح الشهداء، تلاها النشيد الوطني الفلسطيني. ثم استهل الدكتور محمد عوض، عميد شؤون الطلبة، الفعالية بكلمة ترحيبية أشار فيها إلى حجم المآسي التي يعانيها الشعب الفلسطيني، خصوصًا العدوان المستمر على قطاع غزة. وأكد أن ذكرى ميلاد السيد المسيح تذكرنا بأن النور والأمل ما زالا موجودين رغم الظلام الذي يحيط بالشعب الفلسطيني.
كما تحدث رئيس الجامعة، الأخ الدكتور إرنان سانتوس، و النائب التنفيذي لرئيس الجامعة، الأب الدكتور إياد طوال، عن رسالة الميلاد التي تتمثل في المحبة والسلام، وأعربا عن أملهما بزوال هذه المرحلة الصعبة وإحلال السلام في أرض بيت لحم المقدسة، مؤكدين على رسالة الصمود في وجه الصعوبات التي تواجه المنطقة بأسرها.
وأكدت الطالبة سلينا جبران، ممثلة مجلس اتحاد الطلبة، في كلمتها على دور الشباب في الصمود في وجه الاحتلال، مشددة على أهمية الوحدة والتعاضد كسبيل نحو الحرية.
تضمنت الفعالية فقرات موسيقية ملتزمة قدّمتها فرقة وجد الموسيقية بالتعاون مع معهد إدوارد سعيد بقيادة المدرب تامر الساحوري، خريج الجامعة، حيث عزفت الفرقة ثلاث أغنيات: “سلام لغزة”, “عاب مجدك”, و”ذاكرة من فلسطين”.
كما شملت الفعالية كتابة رسائل تضامنية لأهل غزة، وتزيين شجرة الميلاد بملائكة باكية وأطفال بأجنحة يحملون كلمة “غزة”، كرمز للأطفال الشهداء الذين فقدتهم غزة تحت القصف والاحتلال.
كانت لهذه الفعالية رسالة قوية تجمع بين الألم والأمل، مع التأكيد على صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة المحن، وتجديد الأمل بمستقبل أكثر إشراقًا.