جامعة بيت لحم تتألق عالميا في منتدى “يونسيرفيتات” الدولي للتعلم الخدمي:

مثّل وفد من جامعة بيت لحم المؤسسة في المنتدى العالمي الخامس للتعلم الخدمي، الذي عُقد في روما يومي 7 و8 تشرين الثاني 2024. نُظّم المنتدى من قبل المركز اللاتيني الأمريكي للتعلم الخدمي وجامعة لومسا الإيطالية، وجمع أكثر من 200 ممثل من جامعات كاثوليكية حول العالم لتعزيز التعلم الخدمي والاحتفال بالمبادرات الفائزة بجائزة المنتدى العالمية. 

المناقشات الحوارية 

شارك وفد جامعة بيت لحم  في العديد من المناقشات الحوارية التي ركزت على دور التعلم الخدمي في تطوير التعليم. وخلال الجلسات المختلفة حول “مأسسة التعلم الخدمي”، أبرَز ممثلو الجامعة التقدم الذي أحرزته الجامعة في هذا المجال، وخصوصًا دور معهد التشبيك والشراكة المجتمعية كهيكل مؤسسي رئيسي يشرف على عملية دمج التعلم الخدمي، بالإضافة إلى جهود عمادات كليات الآداب والتمريض والتربية في دمج هذا النهج في الأطر الأكاديمية لهذه الكليات. كما شارك الأخ أليخاندرو غونزاليس سيرنا، عميد كلية التربية في جامعة بيت لحم كمتحدث رئيسي في جلسة رئيسية تناولت “الروحانية والتعلم الخدمي”، حيث تناول البعد الروحي للتعلم الخدمي، مسلطًا الضوء على كيفية تغذية البيداغوجيا للتعليم الشامل من خلال الجمع بين النمو الفكري والعملي والروحي لمواجهة الاحتياجات المجتمعية الملحة. 

حفل توزيع الجوائز وعرض المبادرات الفائزة

 شهد المنتدى حفل توزيع الجوائز لتكريم الفائزين بجائزة المنتدى العالمية للتعلم الخدمي لعام 2024. وتم تكريم جامعة بيت لحم بالجائزة المرموقة مع “إشارة خاصة” عن مبادرتين من قسم اللغة الإنجليزية والتواصل/ كلية الآداب، وقسم التمريض والقبالة/ كلية التمريض والعلوم الصحية، اللتان شاركتا ضمن محور أوروبا الشرقية و اوروبا الوسطى والشرق الأوسط. كما قدّم الفائزون مبادراتهم خلال الحفل، حيث قدم الاستاذ رمزي عسلي مبادرة قسم اللغة الإنجليزية والتواصل بعنوان “المواطنة العالمية، الاستدامة، والتعلم الخدمي” نيابةً عن فريقه الذي ضم الاستاذ ليث عواد و الاستاذة رُبى عياد. بالإضافة إلى ذلك، قدمت الدكتورة حنان سقا-حزبون مبادرة قسمي التمريض والقبالة، والتي تضمنت مشاريع أشرفت عليها مع الاستاذة أمل أبو نجمة-فاخوري والاستاذة فاطمة مدني-حماد. ركزت المبادرة على التوعية بصحة الأطفال والإسعافات الأولية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وأولياء أمورهم، والمؤسسات التأهيلية، وموظفي رياض الأطفال. كما تضمنت أنشطة متنوعة، مثل حملات التوعية الصحية المجتمعية، ومبادرات التوعية بسرطان الثدي، وتطوير منصات رقمية تقدم نصائح صحية للنساء في الأزمات، خصوصًا اللواتي يواجهن صعوبات في الوصول إلى الخدمات الصحية نتيجة المجازر في غزة. 

نشاط اضافي في الجامعة الكاثوليكية الأسترالية 

تضمنت فعاليات المنتدى جلسة أخرى عُقدت في حرم الجامعة الكاثوليكية الأسترالية في روما، حيث ساهم وفد جامعة بيت لحم بنشاط، تم تقسيم المشاركين فيه إلى مجموعتين متوازيتين: واحدة للمعلمين والطلاب الفائزين، والأخرى لأعضاء مجلس الإدارة، والمحاور، والممثلين المؤسسيين. وخلال هذه الجلسات، قدّم الاستاذ ليث عواد عرضًا عن عمل المحور الإقليمي “أوروبا الوسطى والشرقية والشرق الأوسط” لممثلي المحاور الأخرى. وقام بتلخيص ومناقشة المشاريع التعليمية بالخدمة، مبرزًا النجاحات والتحديات التي واجهتها المنطقة. 

تدريب المدربين 

كجزء من المنتدى، شارك وفد جامعة بيت لحم في جلسة تدريب مدربين متخصصة حول التعلم الخدمي. ركزت هذه الجلسة، التي قادها مربون وباحثون بارزون، على العناصر الرئيسية للتعلم بالخدمة وتطبيقه في مختلف السياقات، بما في ذلك النزاعات والحروب. زوّدت هذه الدورة المشاركين بالمعرفة والمهارات ليكونوا مدربين للجامعات التي ستنضم قريبًا إلى محور المنطقة الأوروبية الوسطى والشرقية والشرق الأوسط، مما يعزز تأثير الجامعة في المنطقة.

 لقاء مميز مع البابا فرنسيس

 اختُتم المنتدى بلقاء خاص مع البابا فرنسيس في قاعة كليمنتين في الفاتيكان. وخلال الاجتماع، أشاد الحبر الأعظم بالمشاركين لالتزامهم بتحويل التعليم من خلال التعلم الخدمي حيث دعا البابا المربين إلى قيادة تغيير هادف بدمج القيم والمعرفة والعمل.

 نظرة إلى المستقبل 

يسلط الدور النشط لجامعة بيت لحم في المنتدى وتكريمها في حفل توزيع الجوائز الضوء على دورها الريادي في التعلم الخدمي. من خلال مأسسة هذا النهج البيداغوجي، تواصل الجامعة إلهام الابتكار التعليمي وتعزيز ثقافة المسؤولية المجتمعية والاستدامة والتعاون بين الثقافات في التعليم العالي.