ندوة حوارية مع مبدعي طلبة جامعة بيت لحم 

نظمت دائرة اللغة العربية – برنامج الإعلام التفاعلي / كلية الآداب في جامعة بيت لحم بالتعاون مع عمادة شؤون الطلبة ووزارة السياحة والآثار الفلسطينية ندوة حوارية يوم الخميس 21 تشرين الثاني 2024، تحت عنوان”;حوار مع مبدعين”، استعرضت خلالها إبداعات طلاب الجامعة في مجالات الإعلام، والأدب، وكتابة المقال والرواية، والفن، والموسيقى، والتراث.

افتتحت الندوة بكلمة ترحيبية ألقاها د. زياد بني شمسه، رئيس دائرة اللغة العربية أكد فيها على أهمية تسليط الضوء على إبداعات الطلبة في الجامعة والعمل الجاد على تطويرها ودعمها بمختلف الوسائل المتاحة.

وأشار الدكتور بني شمسه إلى أن هذه الإبداعات تمثل جزءاً جوهرياً من العملية التعليمية، حيث تسهم في صقل مهارات الطلبة، وتعزيز قدراتهم الإبداعية والتفاعلية، مما يجعلهم أكثر استعداداً لمواكبة متطلبات العصر.

وأكدت عميدة كلية الآداب هنادي يونان، على أهمية الإبداع كأداة جوهرية للتعبير عن الذات وتنمية المواهب، وعلى الدور المحوري للابداع في إيصال الرسائل بطرق مبتكرة وفعّالة. وأوضحت أن الإبداع ليس مجرد مهارة شخصية، بل وسيلة للتواصل والتأثير، تتيح للأفراد تقديم أفكارهم وتجاربهم بشكل فريد يعكس رؤيتهم للعالم.

وأضافت يونان أن الاستثمار في تطوير المواهب الإبداعية يسهم في تعزيز القدرات الفردية والمجتمعية، ويلعب دوراً رئيسياً في مواجهة التحديات وتقديم حلول خلاقة لقضايا معاصرة.

كما دعت إلى ضرورة دعم البيئات التي تحفز الإبداع وتشجع الأفراد على استغلال مواهبهم بالشكل الأمثل لإيصال رسائلهم بطرق تصل إلى القلوب قبل العقول.

وقال د. محمد عوض، عميد شؤون الطلبة، إن الجامعة تسعى بشكل مستمر إلى توفير البيئة الملائمة التي تتيح للطلبة الفرصة للتعبير عن أفكارهم وإبراز مواهبهم في مختلف المجالات، مؤكداً أن الاستثمار في طاقات الشباب هو استثمار في مستقبل أكثر إشراقاً وإبداعاً.

 وتناولت الجلسة الأولى، التي أدارها د. زياد بني شمسه، مواضيع متنوعة شملت فنون الكتابة الإبداعية من رواية، ونثر، وشعر، بالإضافة إلى كتابة المقالات.

وشاركت في الجلسة الطالبة جنى طباخي من كلية الآداب – تخصص الإعلام التفاعلي، والتي عرضت خلالها أعمالها الأدبية والروايات التي أصدرتها، وتطرقت الى مراحل تطور هوايتها في الكتابة، والتحديات التي واجهتها.

أما ادم الأفندي الطالب في كلية العلوم التطبيقية والتكنولوجيا والهندسة فقد تحدث في مشاركته عن قصته مع الشعر والأعمال الشعرية التي كتبها ونشرها، كما تحدث الطالب جريس ثلجية من كلية الآداب – قسم علم الاجتماع، عن هوايته في كتابة المقالات الذاتية والتي يعتبرها صوت الشعب، ونشرها في مختلف وكالات الأنباء الإخبارية.

وفي الجلسة الثانية التي حملت عنوان: “إبداعات الطلبة في الإعلام”، قدمت الطالبة مريم المغربي نشرة أخبار كوميدية عن مجتمع الجامعة، بينما استعرضت الطالبة هيلين أبو عيطة فيديو من خلال رقصة “الباليه” تطرقت فيها الى حقوق المرأة. كما قدمت الطالبة جنى طباخي بودكاست بعنوان “رسمتك نصًا”، تلته فقرة عُرض خلالها فيديو حول الحقوق الرقمية من إنتاج برنامج الإعلام التفاعلي.

أما الجلسة الثالثة، التي أدارها د.مؤمن البدارين، فركزت على الإبداعات الفنية والموسيقية والتراثية، حيث قدمت الطالبة شمس الجنازرة قصيدة بعنوان “قف عن محاولة الدخول لأضلعي” من خلال إنتاج إعلامي صوتي. وتضمنت الجلسة أيضا فقرة موسيقية قدمتها الطالبة من كلية التربية لانا زبون.

كما ألقت الصحفية حياة حمدان ممثلة عن قسم الإعلام في وزارة السياحة والاثار الفلسطينية كلمة تحفيزية للطلبة شجعتهم على استمرارية الإبداع وأن الوزارة بدروها تدعم تلك الأنشطة التي تعزز الهوية المكانية والتراثية والسياحية في الوطن.

واختُتمت الندوة بتكريم الطلبة المبدعين والإعلان عن الفائزين في مسابقة التصوير الفوتوغرافي وأفضل ريل، التي عُقدت تحت عنوان “بتير بعيون طلبة جامعة بيت لحم.