ندوة حول العلاقات التشيلية – الفلسطينية في جامعة بيت لحم

استضافت جامعة بيت لحم صباح يوم الجمعة 2 آب 2024 ندوة خاصة حملت عنوان “العلاقات التشيلية – الفلسطينية، بعيدًا عن الدبلوماسية شارك فيها كل من سعادة سفيرة فلسطين لدى التشيلي الاستاذة فيرا بابون، وسعادة سفير التشيلي لدى فلسطين، السيد سيبستيان مولينا.

افتتحت الندوة بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء ومن ثم النشيد الوطني الفلسطيني.  وبدوره رحب الأب الدكتور اياد الطوال، النائب التنفيذي لرئيس الجامعة بالحضور مؤكدًا على رسالة جامعة بيت لحم التي تقوم على خدمة أبناء الشعب الفلسطيني والدعوة من اجل العدل والسلام.

وأكد على أن العلاقة التاريخية بين فلسطين والتشيلي علاقة صداقة ونحن بصدد تطوير هذه العلاقة، في مختلف المجالات، 

بنوك، كنائس، اعمال ومؤسسات، يمكن لجميع هذه الاطراف ان تعمل معاً من اجل خدمة الشعب الفلسطيني، منوهًا الى أن خريجي الجامعة على رأس قائمة العاملين في هذا المجال.

من جهته عبر الأخ ارنان سانتوس نائب الرئيس الأعلى للجامعة عن سعادته بعقد مثل هذ اللقاء الذي ينبع من فكرة التوجه الى العلاقات الإنسانية بعيدا عن الدبلوماسية والرسميات، وقال إنه عندما نتخطى الدبلوماسية، يمكننا ان نتخطى الحواجز الثقافية والدينية والاقتصادية وعندما نذهب الى ما بعد الرسميات، نستطيع ان نجد شي رائع، يمكن ان يقودنا الى إطلاق طاقات كبيرة. أضاف “عندما نتحدث عن الثقافة خارج إطار الدبلوماسية او المهام اليومية لنا كمربين، فان المكان يصبح خصب لازدهار الابداع، كما يمكننا من انتاج وتطوير صداقات مع اشخاص لا يمكن ان تتخيل يوما ما انهم يمكن ان يكونوا اصدقاءك.”

وبدوره قال سفير التشيلي في فلسطين سيبستيان مولينا انه ينظر الى جامعة بيت لحم كإحدى الجامعات الرائدة في التعليم معبرًا عن سعادته بالتواجد في حرم الجامعة.  وأكد مولينا على أهمية العمل على تعميق وتقوية العلاقات مع فلسطين والتي هي متميزة أصلًا وعمرها أكثر من قرن من الزمان. حيث أن أكبر جالية عربية في الخارج موجودة في التشيلي وأن أغلبيتهم من فلسطين، وأن لهم وجود واضح في التعليم والاقتصاد والصحة والرياضة حيث أن نادي باليستينو الذي تأسس عام ١٩٢٩ يعد أكبر مثال على ذلك.

وختم مولينا بقوله إنه بالرغم من وجود اتفاقيات بين التشيلي وفلسطين للتعاون، لكننا نسعى لإيجاد وتعزيز التعاون خارج الإطار الرسمي.

واستهلت الاستاذة فيرا بابون، سفيرة فلسطين في التشيلي حديثها عن تأثير عشرين عامًا من العمل في جامعة بيت لحم على شخصيتها وهويتها التي تشكلت من خلال دراستها وعملها في الجامعة.

كما تحدثت عن عمق العلاقة القائمة بين التشيلي وفلسطين على المستوى الرسمي، مؤكدة على دور الحوار في جسر العلاقات من خلال الدبلوماسية، مشيرة الى التمييز ما بين الدبلوماسية الرسمية والدبلوماسية العامة مشيرةً الى أهمية دفع هذه العلاقات الى الأمام على جميع المستويات.

وأكدت بابون أن ما يحدث في فلسطين هو خارج عن العقل وصادم ومرعب لكنه فتح عيون العالم على الوضع في فلسطين.

ثم أجاب المتحدثين على أسئلة الحضور التي تنوعت مواضيعها، حيث تطرقت بعض الأسئلة الى تعزيز التعاون ما بين مؤسسات المجتمع المدني في البلدين، وتشجيع الزيارات من التشيلي لفلسطين وبشكل خاص اولئك الذين هم من أصل فلسطيني وتعزيز التبادل الثقافي والأكاديمي ما بين البلدين.