خرجت جامعة بيت لحم الدفعة الأولى من برنامج الدبلوم المهني المتخصص في القيادة والتنشئة الروحية للشباب المسيحي. أقيم الحفل الرسمي في حرم الجامعة، ليشهد على إنجازات الخريجين الذين أكملوا هذا البرنامج الريادي الذي يهدف إلى تزويد الشباب المسيحي بالمهارات والمعرفة اللازمة لتفعيل المشاركة المجتمعية والنمو الروحي.
حضر الحفل الرسمي شخصيات بارزة، من بينهم سيادة المونسنيور وليم الشوملي، النائب العام والنائب البطريركي في القدس وفلسطين؛ سيادة المطران يعقوب أفرام سمعان، النائب البطريركي للسريان الكاثوليك في الأراضي المقدسة والأردن؛ وسيادة المطران عطالله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس.
كما مثل الجامعة الأخ الدكتور إيرنان سانتوس، نائب الرئيس الأعلى للجامعة؛ والأب الدكتور إياد طوال، النائب التنفيذي لرئيس الجامعة؛ والأخ بيتر جون أورلاندو، نائب الرئيس لشؤون الموارد البشرية؛ والأخ جاك كوران، نائب الرئيس لشؤون التطوير؛ والدكتورة إيمان سقا، نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية؛ والأستاذ موسى ربضي، مدير معهد الشراكة المجتمعية. كما حضر الحفل الرسمي أساتذة البرنامج وممثلون عن المؤسسات المسيحية المحلية، وكهنة من مختلف الطوائف، والراهبات، بالإضافة إلى عائلات وأصدقاء الخريجين.
بدأ الحفل الرسمي بالنشيد الوطني الفلسطيني، تلاه دقيقة صمت على أرواح الشهداء. وفي كلمته الترحيبية، شدد الأخ إيرنان سانتوس على أهمية الإيمان والقيادة والمشاركة المجتمعية، داعياً الخريجين إلى القيادة برؤية وعطف. وأكد على الرحلة التحويلية التي خاضها الطلاب، مشيراً إلى التركيز الفريد للبرنامج على التكوين الروحي وتطوير القيادات الشابة في الأرض المقدسة.
وألقى سيادة المونسنيور وليم الشوملي كلمة مؤثرة، أعرب فيها عن شكره وتقديره للجامعة ولجميع المساهمين في هذا البرنامج. وشجع الخريجين على الاستمرار في خدمة مجتمعاتهم وتفعيل القيم المسيحية، مذكراً إياهم بالدور الهام الذي يلعبونه في الحفاظ على الهوية المسيحية في الأرض المقدسة.
وفي كلمته نيابة عن الطلاب، شارك السيد سامح شاهين تجربته وانطباعاته حول البرنامج. تحدث عن التحديات التي تواجه المجتمع الفلسطيني عامةً والمسيحي في المنطقة خاصةً خلال الدراسة في فترة الحرب والظروف الصعبة. أكد شاهين على دور البرنامج في تعزيز الوحدة والصمود والقيادة بين الشباب. كما أعرب عن شكره للجامعة ولأعضاء هيئة التدريس على دعمهم وتوجيههم المتواصل.
اختتم الحفل الرسمي بتسليم الشهادات للخريجين. أعقب الحفل الرسمي استقبال صغير في قسم إدارة الفنادق أتاح الفرصة للطلاب للتعارف والتفاعل مع إدارة جامعة بيت لحم وعائلاتهم. كانت المناسبة علامة فارقة للجامعة وللخريجين، ويستعد الخريجون الآن لتولي أدوار قيادية في مجتمعاتهم، مسلحين بالمهارات والمعرفة التي اكتسبوها من خلال البرنامج.