نظمت دائرة هندسة البرمجيات في كلية العلوم التطبيقية والتكنولوجيا والهندسة بجامعة بيت لحم معرضًا لمشاريع تخرج الفوج الرابع من طلابها، وذلك يوم الثلاثاء 4 حزيران 2024 في مسرح الجامعة الداخلي. حضر المعرض عدد من شركات تكنولوجيا المعلومات في محافظة بيت لحم، إلى جانب إدارة الجامعة ممثلة بالأب الدكتور إياد الطوال، النائب التنفيذي لرئيس الجامعة، والدكتور ميشيل حنانيا، عميد الكلية، والدكتور سهيل عودة، رئيس دائرة هندسة البرمجيات. وعدد من أساتذة الكلية وموظفي الجامعة والطلبة.
بدأ المعرض بالنشيد الوطني الفلسطيني وتلاه دقيقة صمت على أرواح شهداء الوطن. ألقى الأب الدكتور إياد الطوال كلمة ترحيبية أكد فيها على استمرار العملية التعليمية رغم التحديات التي يواجهها الوطن بسبب الحرب على قطاع غزة. ووجه الأب الطوال تحية لأهل غزة، مشيرًا إلى أن هذا المعرض هو دليل على تطلع الفلسطينيين الدائم للتطور ومواكبة التكنولوجيا. وأعرب عن فخر الجامعة بأن معظم طلاب هذا البرنامج يجدون فرص عمل فور تخرجهم، وأحيانًا قبل التخرج.
ومن جهته، أكد الدكتور سهيل عودة في كلمته على تميز هذا الفوج وشكر الأساتذة على جهودهم مع الطلبة، كما شكر الشركات التي حضرت المعرض لدعمها وتشجيعها للطلاب.
وأضاف عودة أن المعرض يشمل عشرة مشاريع تخرج نفها 25 طالب وطالبة بالإضافة إلى أربعة مشاريع لطلاب السنة الثالثة، في عدة مجالات كالصحة والأعمال والاقتصاد بالإضافة الى الاجتماعيات والتكنولوجيا والخدمات.
وقام الحضور بجولة على المشاريع حيث قام الطلبة بشرح مشاريعهم للحضور وتجربتها أمامهم والرد على اسئلتهم.
ومن بين المشاريع، مشروع أجيال وهو تطبيق يعرض علاقات العائلات من خلال شجرة إلكترونية لتطوير الإرث الفلسطيني، ويهدف إلى ربط الفلسطينيين في الشتات ببعضهم البعض وببلدهم الأم. يمكن للمستخدمين من جميع أنحاء العالم إدخال معلومات عن العائلات المختلفة تحت إشراف المسؤولين، مما يجعل “أجيال” منصة تعاونية متعددة المصادر.
أما مشروع “كلاس تو كود” (Class2Code) فهو عبارة عن منصة “ويب” مبتكرة تهدف إلى سد الفجوة بين التعلم الأكاديمي التقليدي ومهارات العمل الواقعية في هندسة البرمجيات، حيث توفر بيئة افتراضية تحاكي عمليات شركة البرمجيات، مما يتيح للطلاب اكتساب خبرة عملية عبر دورة حياة تطوير البرمجيات بأكملها.
وكان مشروع Drago عبارة عن نظام مكون من تطبيق على الهاتف المحمول وتطبيق ويب مخصص للمرضى الذين يعانون من مرض السكري من النوع الأول. يتيح البرنامج تتبع مستويات السكر في الدم وكمية استهلاك الأنسولين، ويوفر تذكير بالأدوية والمواعيد الطبية، بالإضافة إلى خاصية الدردشة التي تسهل التواصل بين المرضى ومقدمي الرعاية الصحية.
أما في عالم السيارات، فقد هدف مشروع “أي كار” iCAR SERVICES SYSTEM إلى تحسين تجربة خدمات السيارات لأصحاب السيارات ومقدمي الخدمات من خلال تطبيق يقدم نظام سهل وفعال لحجز مجموعة واسعة من الخدمات بسرعة وسهولة. يوفر التطبيق واجهة مستخدم شفافة وسهلة الاستخدام، ونظام جدولة ذكي، وإشعارات فورية، مما يضمن تجربة سلسة وخالية من القلق.
في مجال المواصلات العامة ابتكر الطلبة من خلال مشروعPTPS نظامًا للدفع في وسائل النقل العام يهدف إلى تحسين تجربة الركاب وتعزيز الدفع السلس وغير التلامسي. كما يتضمن تطبيق للهاتف المحمول وبنية تحتية قوية لتسهيل المعاملات المالية وإدارة الرحلات، مما يساهم في تقليل الاعتماد على المعاملات النقدية وتعزيز الكفاءة والأمان في وسائل النقل العام.
وفي مجال الأعمال صمم الطلبة مشروعهم Intellivent لتسهيل العمل في إدارة المخزون في الجامعة. حيث يسهل البرنامج إدارة المخزون في أي شركة أو مؤسسة ويتابع ويدير جميع الأجهزة والمواد الاستهلاكية بكفاءة وسهولة. يضمن تسجيل كافة التفاصيل من لحظة الشراء وحتى التخلص منها، مما يضمن عدم ضياع أي معلومة. يمكن للمستخدمين إضافة أجهزة جديدة بسهولة، والتحقق من حالتها، وطلب البدائل عند الحاجة. بفضل البحث المتقدم، وتتبع الصيانة، وإعداد التقارير المفصلة، يعزز النظام الشفافية، مما يجعل إدارة الأجهزة أكثر سهولة وفعالية.
بالإضافة الى ذلك، صمم طلبة آخرون مشروع Souqify والذي يهدف الىسد الفجوة بين تجار التجزئة الفلسطينيين والموردين الأتراك، وتوفير تجربة طلب سلسة وفعالة. كما يمكن للمستخدم، من خلال المنصة، تصفح مجموعة واسعة من المنتجات بسهولة، مع وصف واضح وصور عالية الجودة. يحسن البرنامج تجربة التسوق من خلال ضمان التواصل السلس، مما يحل مشكلة الحاجة إلى استخدام تطبيقات التواصل الاجتماعي للتواصل. يوفر تطبيقنا وموقعنا الإلكتروني الطريقة المثلى للعلاقات التجارية الأفضل ورضا العملاء.
ولامس مشروع (الدرب) Rout حاجة الخريجين في تطوري أنفسهم استعدادًا للعمل، حيث يهدف هذا المشروع إلى تقليص الفجوة بين الأوساط الأكاديمية والفرص الوظيفية لطلاب مجال التكنولوجيا. وتسعى هذه المنصة المبتكرة إلى تلبية التحديات والفرص المتعددة التي يواجهها الطلاب في مجالات مثل هندسة البرمجيات والذكاء الاصطناعي. حيث ستوفر خارطة طريق أكاديمية منظمة، وتسهّل التواصل مع المؤسسات المحلية، وتقدّم نظام تقييمات ومراجعات قوي، وتوفّر رؤى قيمة حول سوق العمل في مجال التكنولوجيا في المنطقة. يهدف المشروع إلى تمكين الطلاب من الناحية الأكاديمية والمهنية، من خلال تعريفهم على أحدث المجالات والتقنيات المطلوبة لسوق العمل.
ولم ينس الطلبة الأشخاص ذوي الإعاقة، فقد تم تصميم مشروع SignScrib وهو تطبيق مبتكر يعزز التواصل بين مجتمع الصم وعالم السمع من خلال مزيج من التكنولوجيا المعتمدة على الذكاء الاصطناعي وواجهة الكاميرا. فهو يترجم النص العربي بسلاسة إلى لغة الإشارة العربية والعكس، مما يؤدي إلى سد فجوات الاتصال بشكل فعال. بالإضافة إلى ذلك، يتميز التطبيق بوحدة تعليمية منظمة تصنف الإشارات، مما يبسط العملية للمستخدمين لتعلم وفهم لغة الإشارة العربية. من خلال دمج الذكاء الاصطناعي المتطور مع مدخلات الكاميرا في الوقت الفعلي، يعزز SignScrib الشمولية وإمكانية الوصول، وتبسيط التفاعلات في الحياة اليومية لكل من الأفراد الصم والسامعين.
بالاضافة الى ذلك، صمم الطلبة مشروع SpeechAid وهو تطبيق هاتفي يعمل كأداة مساعدة لأخصائي علاج النطق للأطفال. يركز على نطق المخارج الصحيحة للحروف ثم ينتقل تدريجيًا إلى نطق الكلمات اليومية، من خلال تدريبات منزلية مصورة يوفرها كل أخصائي لمرضاه حيث يقوم الطفل بالتدرب عليها وتطبيقها بمساعدة أحد الوالدين. مما يساعد على الاستجابة إلى العلاج بشكل أسرع، ويخفف من تكاليف الجلسات المتكررة التي تزيد من الضغط على جميع الأطراف (الوالدين، الأخصائي، الطفل)، كما يساهم في دمج الوالدين في رحلة العلاج لأطفالهم.
يعتبر هذا المعرض فرصة هامة للتواصل بين الطلاب والشركات وتعزيز الشراكات التي تساهم في دعم وتطوير قطاع تكنولوجيا المعلومات في فلسطين، ويؤكد على التزام جامعة بيت لحم بتوفير بيئة تعليمية متميزة تساهم في إعداد جيل من المهندسين القادرين على الابتكار ومواكبة التطورات التكنولوجية العالمية.