بعنوان “القابلة نور يرينا الحياة”، نفذت طالبات السنة الثالثة للقبالة من كلية طارق أحمد الجفالي للتمريض والعلوم الصحية – برنامج القبالة في جامعة بيت لحم يومًا صحيًا يوم الخميس 16 أيار 2024 في مدرسة الشروق للأطفال المكفوفين في بيت جالا، بالتعاون مع مركز الإرشاد النفسي الاجتماعي للمرأة، بدعم من مبادرة (معا ننهض) أطفال الحرب.
تم تنظيم هذا اليوم لتلبية الاحتياجات الفريدة للطلبه المكفوفين، وهو مجال التركيز الذي تكرسه كلية التمريض والعلوم الصحية من خلال المبادرات الصحية المختلفة. حيث تم تسليط الضوء على الدور الحيوي والمتعدد الأوجه للقابلات في المجتمع، مؤكداً أن تأثيرهن يمتد إلى ما هو أبعد من غرف الولادة والمستشفيات.
بدأ اليوم الصحي بالنشيد الوطني الفلسطيني، أعقبه دقيقة صمت تكريما للشهداء وتأملا في الأحداث التي شهدتها مدينة غزة.
كما رحبت الأستاذة سلام عواد عميد كلية التمريض والعلوم الصحية والأستاذة فاطمة حماد منسقة برنامج القبالة بالحضور وأوضحت أهداف مثل هذه الفعاليات والأنشطة، مؤكدة على أهمية تنفيذ مشاريع صحية تعزز الشراكة المجتمعية وتحقق مخرجات تعليمية. كان اليوم مليئًا بالعروض الجذابة التي قدمها طلاب مدرسة الشروق، بدءًا من الأعمال الموسيقية وحتى المسرحية القصيرة التي قدمتها طالبات القبالة. حيث هدفت المسرحية إلى التوعية بأضرار التنمر على ذوي الاحتياجات الخاصة، وإبراز مواهبهم وإسهاماتهم في المجتمع.
تم خلال ذلك اليوم إنشاء العديد من الزوايا التثقيفية ، بما في ذلك المناطق التي تركز على الأدوات الخاصة بضعاف البصر، والتجارب الحسية التي شارك بها طلاب العلاج الوظيفي من كلية التمريض، بالاضافة الى التوعية بمرض السكري وارتفاع ضغط الدم، وعادات الأكل الصحية وقياس كتلة الجسم، والتوعية بسرطان الثدي، وتقديم الفحص السريري لبعض السيدات الحضور في خصوصية كامله.
وقد لاقت زاوية التثقيف عن العنف اقبالا ملحوظا من الحضور , ومن الجدير بالذكر بأن معظم النشرات قد تم عملها بنظام بريل لتناسب طلاب وطالبات المدرسة. كما تخصصت بعض الزوايا في هذا اليوم في موضوع سبل الوقاية والسلامة العامة في المنزل وفي الشارع للطلاب المكفوفين. بالإضافة إلى ذلك، تشرفنا باستضافة السيدة هبة العيسى، ممرضة حديثي الولادة واستشارية الرضاعة الطبيعية، بجانب محطة خاصة بالمركز الإرشاد النفسي والاجتماعي للمرأة والتي تهدف إلى تسليط الضوء على طبيعة. النشاطات الذي يقدمها المركز للمجتمع المحلي.
بشكل عام، كان اليوم بمثابة منصة للاحتفال بالدور الذي لا يقدر بثمن للقابلات، وتعزيز الشمولية، والدعوة إلى رفاهية جميع الأفراد داخل المجتمع.