نظمت عمادة شؤون الطلبة في جامعة بيت لحم الخميس 16 أيار 2024 نشاطًا طلابية شكرًا وعرفانًا لطلبة الجامعات المتضامنين مع فلسطين في كافة أنحاء العالم.
وافتتح النشاط الذي أقيم في المسرح الرئيسي في الجامعة بالنشيد الوطني الفلسطيني ودقيقة صمت على أرواح الشهداء تلاها كلمة ترحيبية القاها الأب الدكتور اياد الطوال النائب التنفيذي لرئيس الجامعة الذي أكد في كلمته على أهمية ما يحدث في العديد من جامعات العالم. وقال الطوال أنه تم إقرار خطة إنقاذ للتعليم العالي في قطاع غزة للمساعدة قدر الإمكان في توفير مساحة لطلبة غزة لاستكمال تعليمهم كطلبة زائرين في الجامعات الفلسطينية. جاء ذلك في اجتماع عقد قبل حوالي الشهر لرؤساء الجامعات الفلسطينية عبر تقنية الزوم.
وشكر الطوال عمادة شؤون الطلبة وجميع القائمين على هذه الفعالية، التي تولت عرافتها ميري قمصية مساعدة عميد شؤون الطلبة في الجامعة.
وقال المتحدث الرئيسي في النشاط، القس الدكتور منذر اسحق ان ما يحدث في قطاع غزة كشف رياء العالم الذي على حد تعبيره، يسمي نفسه العالم المتحضر الذي يتغنى بالمواثيق الدولية وحقوق الانسان ويصمت على موت الأطفال وعلى هذا الدمار الهائل في فلسطين. وفي الوقت ذاته رسخت أمام العالم قوة الانسان الفلسطيني وصموده وشرعية وعدالة قضيته.
كما أكد اسحق في كلمته أن ما يحدث في غزة هو ليس نكبة جديدة، بل هي ذاتها النكبة والاستعمار الإحلالي نفسه الذي بدأ في فلسطين قبل 76 عامًا. وفي ختام كلمته دعا اسحق الطلبة الى الوحدة والى التمسك بالثوابت والمقاطعة التامة لإسرائيل ولإعلاء صوتهم الرافض لما يحدث في قطاع غزة.
كما وجه اسحق شكر لدولة جنوب افريقيا على كل ما فعلوه من أجل فلسطين وقضية فلسطين، وبشكل خاص القضية التي رفعوها في محكمة العدل الدولية لوقف حرب الإبادة في غزة.
وتلا ذلك عرضًا فنيًا لفرقة مجموعة ديار الذي تناول قضية الأطفال الفلسطينيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية بهدف القاء الضوء على معاناتهم اليومية. ثم تم عرض مقاطع فيديو حول الفعاليات التضامنية التي يقوم بها الطلبة في العديد من الجامعات حول العالم.
ومن جهته، قال رئيس مجلس اتحاد الطلبة الطالب معتصم أبو غليون في كلمته ان الحق سينتصر وان الظلم سيزول مهما طال. وقال أن غزة ستبقى رمزًا للعزة والشموخ. كما عبر أبو غليون عن شكره باسم طلبة جامعة بيت لحم لجميع الطلبة والأكاديميين المتضامنين مع فلسطين والشعب الفلسطيني في جميع أنحاء العالم الذين قالوا كلمتهم الرافضة لحرب الإبادة وحولوا احتفالات التخريج الى منارات للتعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني مشكلين حالة سياسية مشابهة لما حدث ضد حرب فيتنام في العام 1968 والتي ساهمت في انهاء الحرب على فيتنام.
كما وجهت الطالبة ناتال نوفل رسالة باللغة الانجليزية الى الطلبة المتضامنين مع فلسطين والشعب الفلسطيني في مختلف جامعات العالم، سكرتهم فيها على تضامنهم وتحديهم للسلطات التي تقوم باعتقالهم وضربهم وحرمانهم من المنح وايقافهم عن الدراسة.
واختتمت الفعالية بجولة على المحطات المختلفة الذي أدعتها الاطر الطلابية في الجامعة والتي اشتملت على ملصقات وشعارات تدعوا الى وقف حرب الإبادة بالإضافة الى صور من قطاع غزة توثق ما يحدث هناك.