نظمت عمادة شؤون الطلبة في جامعة بيت لحم الخميس 14 كانون الأول 2023 وقفة تضامنية مع الأهل في قطاع غزة وذلك بديل لاحتفال اضاءة شجرة الميلاد التقليدي التي ينظم كل عام، حيث حضرها عدد من الموظفين واعضاء الهيئة التدريسية والادارية والطلبة في مبنى دي لسال.
افتتحت الفعالية بالنشيد الوطني الفلسطيني تلاها كلمة افتتاحية للدكتور محمد عوض عميد شؤون الطلبة الذي رحب بالحضور وأكد على قدسية هذه المناسبة التي تمر في ظروف حزينة. وبمناسبة يوم المعلم الفلسطيني، ثمن د. عوض الجهود التي يقوم بها الأساتذة والطلبة في المحافظة على استمرار العملية التعليمية.
وفي أول خطاب رسمي له، تحدث الأخ هيرنان سانتوس، نائب الرئيس الأعلى الجديد لجامعة بيت لحم، عن أهمية الابقاء على الأمل بالرغم من الظروف الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني اليوم بسبب الحرب على غزة مؤكدًا على أهمية الحفاظ على الوحدة من جميع النواحي. وشدد الأخ سانتوس على الصلاة من أجل العائلات الفلسطينية في قطاع غزة.
أما الأب الدكتور اياد الطوال النائب التنفيذي لرئيس الجامعة فقد أكد على حاجة العالم وخاصة فلسطين الى السلام والعدل وهو ما نفتقده في فلسطين بالتحديد، بسبب الاحتلال وخاصة في هذه الأيام بسبب الحرب التي تشنها اسرائيل على الشعب الفلسطيني، مسببة ألمًا كبيرًا. وقارن الأب الطوال أن رحلة ميلاد المسيح لم تكن بالرحلة السهلة، حيث كانت العذراء مريم قد قدمت من الناصرة سيرًا على الأقدام وبعد أن ولدت اضطرت هي والقديس يوسف للهرب الى مصر، حيث كان الملك هيرودس يريد قتل المسيح لأطماع سياسية، وقد قتل نحو 2000 من أطفال بيت لحم، والآن يدفع أطفال غزة ثمن أطماع ومصالح سياسية للاحتلال الاسرائيلي.
وبدوره تحدث رئيس مجلس اتحاد الطلبة، معتصم أبو غليون على أهمية رص الصفوف في مواجهة ما يحدث من مجازر تطال المدنيين الفلسطينيين مؤكدًا على أهمية الصمود في وجه هذا الطغيان الذي سوف ينتهي يومًا ما. فالصمود هو من أهم ميزات الفلسطينيين من خلال تمسكهم بالأمل حتى لو كان ضئيلًا.
وقد زينت الشجرة بالأعلام الفلسطينية التي كتب عليها أسماء الشهداء الأطفال الذين ارتقوا خلال العدوان على قطاع غزة. ثم قام الموظفون والطلبة بكتابة رسائل تضامن ومحبة علقت على الشجرة بدل من الزينة التقليدية.