أعلنت جامعة بيت لحم رسميًا عن تسلّم الدكتورة إيمان السقا مهام منصبها كنائب لرئيس جامعة بيت لحم للشؤون الأكاديمية خلفًا للدكتورة أيرين هزو التي شغلت هذا المنصب منذ العام 2012.
وقد عملت الدكتورة إيمان خلال ما يزيد عن العشرين عاماً الماضية كأستاذة ومربّية وإدارية قياديّة في مؤسسات التعليم العالي و من خلال تخصصها في علم الآثار والأنثروبولوجيا تعمل بنهج متعدد التخصصات على حماية الموروث الأثري والثقافي في فلسطين والحفاظ عليه وتوثيقه ونشره والعمل على إشراك المجتمع المحلي والتوعية بأهميته.
بعد حصولها على شهادة البكالوريوس في علم الآثار من جامعة ميتشيغان، آن آربر، في الولايات المتحدة، واصلت السقا دراستها، فنالت درجة الماجستير ثم الدكتوراة في علم الآثار والأنثروبولوجيا من جامعة إيلينوي، شيكاغو، حيث تعتبر واحدة من بين عدد قليل من النساء الفلسطينيات على مستوى العالم في مجال آثار الشرق الأوسط و فلسطين.
وقد عملت الدكتورة إيمان في فلسطين في دائرة الآثار الفلسطينية منذ بداياتها الأولى ومن ثم في بعض الدول العربية. فقد عملت ضمن مشروع قصر هشام في أريحا و كمديرة لنشاطات علم الآثار المجتمعي في القصر. وفي دولة قطر عملت الدكتورة إيمان في الفريق الإداري الرئيسيّ في مشروع التنقيب في موقع الزُبارة الأثري، كما كان لها دور محوريّ في إدراج هذا الموقع الأثري على قائمة التراث العالميّ في اليونسكو. أما في فلسطين فقد شاركت في التحضير لملف قرية بتير لإدراج الموقع على قائمة التراث العالمي، وهي الآن مستشارة وخبيرة دوليّة لإدراج أريحا القديمة على قائمة التراث العالمي.
تتمتّع الدكتورة إيمان بالتزام عميق تجاه بناء المؤسسّات الفلسطينيّة والاستثمار فيها على مستوى الوطن وخارجه وخاصة مؤسسات التعليم العالي ومؤسسات توثيق وحفظ الآثار والتراث.
وضمن رؤيتها المستقبلية لجامعة بيت لحم، ستعمل الدكتورة ايمان من خلال منصبها الجديد على موائمة البرامج الأكاديمية التي تطرحها الجامعة مع احتياجات المجتمع الفلسطيني و سوق العمل، وسيكون ذلك عن طريق طرح برامج جديدة وتطوير في البرامج القائمة. كما ستشجع الشراكات مع المجتمع المحلي والمؤسسات والجامعات العامة والخاصة من أجل تسهيل تبادل للأفكار والموارد والخبرات. وحيث أن البحث هو حجر الزاوية في العمل الجامعي فستعمل الدكتورة ايمان على تشجيع البحث العلمي، وتحفيز مستوً عالٍ من الإنتاجية العلمية في الجامعة، بالاضافة الى تعزيز المبادرات والشراكات الدولية في مجال التعليم والبحث العلمي.