نظم طلاب السنة الرابعة في كلية التمريض والعلوم الصحية في جامعة بيت لحم مؤتمر علمي بعنوان “مؤتمر أبحاث طلبة التمريض” يوم الثلاثاء 23 أيار 2023، حضره ما يقارب 150 شخصا من مختلف المؤسسات التعليمية والصحية. تخلل المؤتمر فقرات متنوعة تضمنت عرض أبحاث طلبة الجامعات الفلسطينية المختلفة من جامعة النجاح الوطنية، جامعة القدس، جامعة النجاح، كلية المقاصد، وأبحاث طلبة جامعة بيت لحم. وتم عرض اربعة ابحاث في الجلسة الأولى وخمسة في الجلسة الثانية جميعها من عمل طلاب الجامعات.
افتتح المؤتمر بكلمة من الأستاذ ناجي أبو علي المنسق العام للمؤتمر، الأستاذ في كلية التمريض والعلوم الصحية الذي رحب بالحضور وشكرهم على مشاركتهم ودعمهم للطلبة، مؤكدًا على أهمية البحث العلميّ في التمريض كون التمريض مهنة مهمة وحيوية جداً في قطاع الرعاية الصحية. وأضاف بأنه يساعد أيضا على تحسين معايير التمريض ونظام التعليم في التمريض والاستعلام عن أحدث الأساليب للتعامل مع المشاكل الصحية وابتكار تقنيات حديثة لرعاية المريض.
ومن جهتها، أشارت مريم عوض عميدة كلية التمريض والعلوم الصحية أن البحث العلمي يسلط الضوء على حالات المجتمع مما يساهم في تقدم المجتمعات وتطورها، لما تقدمه الأبحاث من معلومات جديدة ومفيدة من النواحي الأكاديمية والعملية. وأضافت أن كلية التمريض تسعى دائما الى زيادة خبرة الطلبة في البحث العلمي لمساعدتهم في الوصول إلى أعلى المراتب العلمية والعملية، مؤكدة على أن البحث العلمي يجعل الطالب مبتكراً ويخرجه عن التفكير النمطي ويجعله معتمدا على التفسير والتعرف على المشكلات وحلها.
أما الاب الدكتور اياد الطوال، النائب التنفيذي لرئيس الجامعة، فقد أكد في كلمته على أن هذه العام، “هو عامٌ مميز كونه عام اليوبيل الذهبي لهذه الجامعة العريقة” وأضاف ان جامعة بيت لحم كانت من أول الجامعات في فلسطين التي أنشأت كلية للتمريض والتي تأسست عام 1973، وأضاف الطوال أن هذه الميزة تجعل الجامعة في تحدٍ دائم مع الزمن ومع الرغبة في التحسين والتطوير المستمرين.
كما أكد أيمن عناية المحترم ممثلا عن دائرة التمريض في وزارة الصحة الفلسطينية على أن مهنة التمريض تستلزم من العاملين فيها بالتمتع بالصحة وإمكانيات خاصة، منها؛ الصبر والحنان ومبادئ إنسانية فاضلة. وأشار بأن لم يعد يقتصر التمريض على هذه الوظائف فقط، بل أصبح تخصص الادارة ضروري ومهم في كليات التمريض حيث تصب في مكان واحد ألا وهو تحسين صحة المواطن والحفاظ عليها.
وبدوره أكدّ نقيب نقابة التمريض والقبالة الفلسطينية إبراهيم نمورة أن لجامعة بيت لحم دور أساسي في إبراز دور مهنة التمريض، وأن هذه الرسالة كانت هي الدافع في وصوله لهذا الركن مع زملائه. كما وأشار أنه يؤمن بوجود نقابة قوية لتوفير فرصة للتمريض بالشراكة مع جميع الجامعات والمؤسسات، حيث أنهى كلمته قائلاً: “بإذن الله سنسعى معا جميعا لنهوض هذه الوظيفة”
وألقت الطالبة احلام ذويب كلمة الطلاب مشيرة الى أهمية مساق الادارة التمريضية حيث تساعد على التخطيط والتوجيه وتنظيم الوقت وتعزيز القيادة. وأشادت ذويب بمعروف كلية التمريض والعلوم الصحية في بيت لحم حيث تحرص على تخريج ممرضين وممرضات بكفاءات علمية وعملية كفيلة بأن تقدم الرعاية الصحية الكاملة لكل فرد في المجتمع. وأنهت كلمتها مخاطبة الطلبة “لا زلنا نتذكر تمامًا لحظاتنا الاولى في الجامعة، عالمٌ لم ندركْ أقاصيهِ إلا ونحن على عتباتِ التخرج، نعم ها نحن نودِّع مَقعدِ الدراسة الذي جلسنا عليه لتلقي العلم، وعجلةُ الأيام تدور وتخبرنا بأنَّ اللقاءَ لا بد وأن يَعقِبَهُ رحيل، سنودعكم ولن ننسى ذلك الصَّرح الذي احتوانا بكلِّ محبةٍ عندما ضمَّنا إليه خلال سنوات الدراسة التي قضيناها فيه، مودِّعين فيها لحظات ضحكات الرفاق ، رافعين فيها قبعات الاحترام للأساتذة، وداعًا لكِ لحظة حملنا حلمنا ومضينا في سبيل تحقيقه”.
ومن ناحيته أشاد الدكتور عبد الله قواسمي مدير عام البحث العلمي في وزارة الصحة في مقابلة شخصية على أهمية البحث العلمي وأهميته في المجتمع وفي صنع القرار. حيث عبّر عن استيائه لعدم وجود علاقة ما بين البحوث العلمية وصنع القرارات، وأصرّ على تعزيز عمل البحث العلمي ليس فقط كمتطلب تخرج، بل كطريقة لتحسين المجتمع ودفعه نحو مستقبل أبهر. حيث أشاد بأن كثر البحوث العلمية تزيد نسبة النجاح وتقلل الأخطاء في جميع المجالات وخصوصا مجال التمريض والعلوم الصحية. وشكر أيضا كلية التمريض والعلوم الصحية في جامعة بيت لحم على مبادرتها على إنشاء يوم بحث علمي بحت؛ يدعو لتعزيز هذا المجال العلمي.
كما تضمن المؤتمر فقرات ترفيهيه وثقافيه مثل الدبكة والغناء التراثي، وعزف النشيد الوطني من قبل كشافة “نسور المهد “.