احتفل معهد فلسطين للتنوع الحيوي والاستدامة في جامعة بيت لحم اليوم باختتام فعاليات مشروع الوحدة والتنوع في الطبيعة والمجتمع والذي نفذه على مدار السنوات الثلاث الماضية بالشراكة مع جمعية الجليل والمركز الفلسطيني للتقارب بين الشعوب. المشروع ممول من الاتحاد الأوروبي بهدف تعزيز البحث العلمي والتعليم والحماية في مجالات التنوع الحيوي والبشري.
تخلل الحفل كلمات من قبل مدير عام المعهد البروفيسور مازن قمصية، والأخ بيتير براي نائب الرئيس الأعلى لجامعة بيت لحم، والسيد توماس كيرشنير ممثل الاتحاد الأوروبي، بالاضافة الى الأستاذ بسام جبر، القائم بأعمال مدير مديرية التربية والتعليم في بيت لحم. فيما شارك في الاحتفال ممثلون عن المؤسسات الشريكة، وبعض الوزارات أبرزها سلطة جودة البيئة، وزارة التربية والتعليم، وزارة التعليم العالي، وزارة الثقافة، وزارة الزراعة، ووزارة السياحة والآثار.
وقد أثنى المتحدثون على المشروع وعلى المؤسسات الشريكة المنفذة وعلى أهمية المشروع في نشر الوعي والمعلومات حول أهمية التنوع بكافة أشكاله.
كما شارك مجموعة من الطلاب المستفيدين من المشروع ومعلمين وباحثين وأكاديميين حيث شارك بعضهم تجربتهم في المشروع، حيث عرضوا الآثار الإيجابية للمشروع التي انعكست على تطوير مهاراتهم في البحث والتعليم كما وتعلمهم آليات الحفاظ على البيئة ومن ثم نقل هذه المعرفة الى الطلاب والمعلمين في المدارس والجامعات والى العاملين في المؤسسات الفاعلة في مجالات التنوع الحيوي والتراث الثقافي.
من جهته قدم مدير المشروع أ. رامي أبوسعد عرضًا لأبرز مخرجات المشروع وإنجازات المؤسسات الشريكة الثلاث موضحا كيفية بناء تنفيذ المشروع بآليات تضمن استدامة العمل والتأثير بعد إنتهاء المدة الرسمية للمشروع وانتهاء التمويل.
وتحدث أبو سعد عن تأسيس ثلاث مراكز متخصصة من خلال المشروع وهي مركز التنوع الحيوي في معهد فلسطين للتنوع الحيوي والاستدامة في بيت لحم، ومركز التثقيف العلمي في جمعية الجليل في شفاعمرو، ومركز التنوع البشري في مقر المركز الفلسطيني للتقارب بين الشعوب في بيت ساحور. وتعتبر هذه المراكز الثلاث من أهم مخرجات المشروع الملموسة والتي تساهم في استدامة هذه المشروع.
وفي نهاية الحفل، توجه الحضور للمشاركة في جولات في معرض الأشغال المنزلية التي قدمتها مجموعة من النساء اللواتي سبق ان شاركن في تدريبات من خلال المشروع حول سبل إعادة تدوير المخلفات العضوية والاستفادة منها في منتجات مختلفة لاسيما المواد التجميلية. كما شارك الحضور في جولات في مرافق مركز التنوع الحيوي ومعرض التاريخ الطبيعي ومعرض الأرض والإنسان كذلك في الحديقة النباتية التابعة للمعهد.