عقدت دائرة العلوم الاجتماعية/ برنامج ماجستير الخدمة الاجتماعية حوارية حول التعاونيات الشبابية كنموذج للاقتصاد المقاوم. وتطرقت الحوارية الى تجربة تشكيل التعاونيات الشبابية في فلسطين من حيث المفهوم والبنية، وعلاقتها بالبناء الاجتماعي لمجتمع صامد ومقاوم للاحتلال.
خلال الحوارية تحدث السيد عبد العزيز الصالحي وهو باحث في العلوم الاجتماعية والإنسانية عن التعاونيات في فلسطين ودورها وواقعها، بينما تحدث السيد رامي مسعد، منسق برامج في مركز الفن الشعبي عن كيفية دعم التعاونيات الشبابية وبناء الحصانة الاجتماعية، وقام عدد من الشباب المزارعين في التعاونيات بعرض تجارب ثلاث تعاونيات زراعية شبابية هي : تعاونية ارض اليأس، تعاونية رمانة ، وتعاونية أرض الفلاحين.
وقد تطرق ممثلو التعاونيات الى كيفية بنائهم للتعاونيات والتحديات التي واجهتهم في عملية التأسيس وأنواع الدعم المختلفة التي تحصلوا عليها من غيرهم من التعاونيات الشبابية، المجتمع المحتضن للتعاونية، والمؤسسات المختلفة.
وتم التركيز على كيف ان الدعم المقدم يكون للمحافظة على استقلالية وتطور التعاونية. وأشار الشباب ان التعاونيات تشكل لهم بديلا اقتصاديا للعمل في ظل واقع البطالة العالي بين الشباب ووحول عملها بشكل جماعي على تشغيل عدد من الشباب في جو من التشاركية ويكون الربح لكل شخص بناء على عدد الساعات التي يقضيها في العمل. وأشار الشباب في التعاونيات الى أهمية المجتمع الحاضن للتعاونية في استمرارية التعاونية وكيف ان المسؤولية مشتركة بين الشباب والمجتمع من اجل زيادة صمود المجتمع واستمرار التعاونيات.
ومن هنا أشار الشباب الى وعيهم الى ضرورة عدم التنافس مع المزارعين المتواجدين في المجتمع الحاضن لهم ولكن العمل بتكاملية لمنفعة الجميع. ان التعاونيات تشكل اطارا يعمل على بناء النسيج الاجتماعي، يبدأ بطرح بدائل للبعد الاقتصادي، ويساعد في بناء السيادة الفلسطينية وصمود المجتمع في وجه الاحتلال.