الموقع الالكتروني: https://bit.ly/3J6KGfK
من: القدس
بيت لحم– “القدس” دوت كوم- نجيب فراج– غيب الموت الشاعر الفلسطيني والمحاضر الجامعي الدكتور معين جبر عميد كلية التربية في جامعة بيت لحم عن عمر يناهز الـ 63 عاماً.
ونعت جامعة بيت لحم والمؤسسات والقوى والفعاليات الفقيد الذي ترك ارثا كببيرا في المجالين الادبي والعلمي حيث من الجامعة في العام 1984. وحصل على شهادة الماجستير الادارة التربوية من جامعة النجاح الوطنية ثم حصل على شهادة الدكتوراه في أساليب التعليم والمناهج الرياضيات من جامعة عمان العربية في الأردن.
وتمتع الدكتور معين بخبرة طويلة في اساليب تعليم الرياضيات حيث عمل لقترة طويلة في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين وبعض المدارس الخاصة، وقد أدار عدد من المدارس في وكالة الغوث كما عمل كمشرف تربوي أيضا.
واهتم الدكتور معين بتقديم خدمات تدريبية تربوية تتركز في الأبحاث والامتحانات والتحليلات في الاحصائية المتنوعة للمجتمع المحلي خاصة مدراء المدارس والمشرفين والمعلمين في المؤسسات التعليمية.
له العديد من الكتب المنشورة في مجال اساليب تعليم الرياضيات، بالاضافة الى ذلك فقد نشر عددا من الأوراق العلمية وشارك في مؤتمرات محلية وعالمية كثيرة حول الأساليب والاستراتيجيات الحديثة في تطوير تعليم نوعي بين الطلاب بهدف تطوير مهاراتهم في التفكير النقدي والابداعي.
شارك د. معين مع ممثلين من وزارة التربية والتعليم في فلسطين بتحضير مناهج الرياضيات للصفوف من الأول الى الثاني عشر. يعتبر د. معين عضواً فاعلا في العديد من الجمعيات التربوية والثقافية على المستوى المحلي والوطني والاقليمي.
والدكتور جبر واحد من الشعراء الفلسطينيين الذين عرفوا منذ السبعينات، من خلال قصائده المنشورة في الصحف والمجلات والدوريات الأدبية والملاحق الثقافية التي كانت تصدر في حينه في المناطق الفلسطينية الواقعة تحت الاحتلال.
وكان الشاعر الفلسطيني الراحل سميح القاسم قد تنبأ له مستقبلًا زاهرًا في مجال الشعر والقصيدة، وقال انه سيكون من كبار الشعراء، وهذا ما نلمسه بالفعل الآن.
عاش معين جبر طفولته في مخيم بلاطة بنابلس، وتعلم في مدارسه، ونما وترعرع بين أزقته، وكتب أولى تجاربه ومحاولاته الشعرية وهو طفل في المخيم، الذي يعتبره قاعدة لانطلاقته الأولى والجدية نحو الحياة والمشاركة في الفعل الأدبي والثقافي والعمل الوطني والطلابي والأهلي والنضالي.
والفقيد ايضا انتمى منذ نعومة اظفاره في صفوف الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وقد اعتقل عدة سنوات في سجون الاحتلال من بينها قيد الاعتقال الاداري، وقد كان عضواً بارزاً في صفوف لجنة التوجيه الوطني التي ضمت ابرز الشخصيات الطنية وكانت بمثابة الذراع السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية في الارض المحتلة.