حصلت جامعة بيت لحم على اعتماد الهيئة الوطنية للاعتماد والجودة النوعية في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لبرنامجي بكالوريوس جديدين نوعيين في كليتي الآداب والعلوم سيبدأ التدريس بهما اعتبارًا من العام الدراسي الجديد 2021-2022.
وأفاد المكتب الاكاديمي في الجامعة ان كلية الآداب قد حصلت على اعتماد لبرنامج الاثار والتراث الثقافي وهو الأول من نوعه في فلسطين، حيث سيسهم هذا البرنامج بشكل كبير في بناء المعرفة العميقة للملتحقين به حول التراث الماديّ وبالتالي تطويره وتقديمه لأبناء شعبهم وللسياح والعالم ككل من خلال مشاريع مستدامة تروي قصة المكان وأهله.
وأكد الدكتور عمر عبد ربه رئيس دائرة العلوم الانسانية في كلية الآداب في الجامعة ان هذا البرنامج يتطلع إلى بناء شراكات مستدامة مع المجتمع المحلي من خلال الأنشطة البحثية والدراسات الميدانية التي سيقوم بها الطلبة بإشراف أساتذة وباحثين مختصين، وتركز هذه الدراسات على الجوانب التراثية والثقافية والأثرية في الأرياف والمدن في فلسطين.
وأضاف أنه من المتوقع أن تفيد هذه المعارف العاملين في القطاعات الثقافية والتعليمية والسياحية مثل المدارس والجامعات والمتاحف ومسارات السياحة، التي تسهم في تنشيط عمل هذه القطاعات بما يخلق فرص عمل جديدة في مجالات عديدة متعلقة بالأثار والتراث الثقافي كالمؤسسات المحلية والدولية التي تعنى بالتراث الثقافي أقسام وزارة السياحة والاثار المختلفة، بالإضافة الى اجراء الأبحاث المختلفة في مجال الآثار والتراث.
كما حصلت كلية العلوم على اعتماد لبرنامج المحاكاة المحوسبة في العلوم والهندسة والذي يهدف الى تأهيل الطلبة ليكونوا أخصائيين في المحاكاة لتطبيق المعرفة في تخصصات مختلفة.
وبحسب الدكتورة هويدا ربيع، رئيسة دائرة الرياضيات والفيزياء، فان هذا البرنامج يفتح المجال الى العمل في تصميم النماذج الأولية الهندسية لتصنيع المركبات والهندسة المدنية وإدارة الحشود وحركة المرور، تصميم مواد جديدة، وتأثيرات وتفاعلات الدواء مع جسم المريض، وتصميم وإعداد الجراحة قبل أجرائها فعليًا، وسلوك الأنظمة المعقدة، ونمذجة التفاعلات الكيميائية، والتنبؤ بالطقس باستخدام نماذج المناخ الفيزيائية أو نمذجة تغير المناخ، والتطبيقات في المالية وفي العلوم الاجتماعية واختبار سيناريوهات مختلفة في جميع التخصصات.
وأضافت د. ربيع ان هذا البرنامج يأتي بالتعاون مع ست جامعات دولية رائدة في مجال المحاكاة حيث سيقوم محاضرين من هذه الجامعات بتدريس عدد من المساقات في هذا البرنامج، بالأضافة الى توفر فرصة لتنفيذ مشروع التخرج في هذه الجامعات. كما أنه سيفتح المجال لتوفير منح دراسية للطلبة لاستكمال الدراسات العليا في هذه الجامعات في مجالي العلوم والهندسة.
وتأتي هذه البرامج الجديدة ضمن الخطة التطويرية لبرامج الجامعة الأكاديمية التي وضعتها الجامعة ضمن خطتها الاستراتيجية العامة.