نظمت دائرة هندسة البرمجيات في كلية العلوم في جامعة بيت لحم فعالية خاصة لعرض مشاريع التخرج لطلاب الفوج الأول من برنامج هندسة البرمجيات التي أطلقته الجامعة قبل أربع سنوات.
وحضر الفعالية الدكتور اسحق سدر وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والأخ الدكتور بيتر براي نائب الرئيس الأعلى للجامعة وعدد من الشركات العاملة في مجال انظمة الحاسوب والبرمجيات بالإضافة الى عدد من موظفي واساتذة الجامعة وعمداء الكليات والمشرفين على المشاريع.
وفي كلمته الافتتاحية رحب الأخ بيتر براي بالحضور وشكرهم على حضورهم وقال “اننا في جامعة بيت لحم عملنا على تطوير هذا البرنامج في مجال هندسة البرمجيات بالشراكة مع سوق العمل الذين ابدو رغبتهم بخلق فرص للخريجين في هذا المجال.”
وأضاف الأخ بيتر “اننا نحتفل اليوم بهذه الشراكة مع الشركات الفلسطينية لنرى ماذا استطاع طلابنا ان ينجزوا في السنوات الأربع الماضية. أشعر برضى كبير عندما أرى طلابنا يطورون مهاراتهم في مجال تكنولوجيا المعلومات خاصة في ظل ما يواجهون من وتحديات في هذه الصناعة.”
ومن جهته عبر الوزير سدر عن سعادته برؤية اول دفعة من خريجي هذا البرنامج المتميز وقال أن “جامعة بيت لحم أحسنت الاختيار في هذا التوجه، لأن العالم كله يتجه نحو التكنولوجيا ونحو التخصصات المدمجة.” وأضاف اننا اليوم في فلسطين بحاجة لوجود أشخاص لديهم الخبرة في تصميم البرامج التي توائم متطلباتنا العصرية.
وأكد الوزير سدر على ان التوجه الذي اتخذته جامعة بيت لحم في هذا التخصص يوائم التحول الحاصل في سوق العمل على مستوى العالم كله، مؤكداً على جودة خريجي الجامعة لما تتمتع به الجامعة من تميز أكاديمي لافت. وأضاف سدر ان ما يميز هذا التخصص عدم اعتماده على مواد خام ممكن أن تكون باهظة الثمن أو غير متوفرة او يصعب ادخالها عبر الحديد التي يسيطر عليها الاحتلال، لأنه يعتمد على البرمجيات بشكل أساسي، وهذا يساعدنا كشعب فلسطيني في ظل هذه الظروف التي تعيشها الان.
وبدوره قال الدكتور سهيل عودة رئيس دائرة هندسة البرمجيات ان الجامعة تسعى دائما لجسر الهوة بين العالم الاكاديمي والعالم الصناعي، وقد تحقق ذلك في هذا البرنامج الذي تم بالشراكة ما بين الجامعة والشركات العاملة في هذا المجال.
وهنأ عودة طلبة الفوج الأول على انهائهم اربع سنوات في هذا البرنامج الذي يعد الاول من نوعه في فلسطين على مستوى البكالوريوس. ثم دعا عودة كل من الوزير سدر والأخ بيتر الى قص شريط المعرض الذي أعدته الدائرة للطلبة لعرض مشاريعهم.
ثم قام الحضور بجولة في المعرض والاستماع الى شرح من الطلبة حول مشاريع تخرجهم من هذا البرنامج حيث كان هنا أحد عشرا مشروعاً عمل على تنفيذها 26 طلباً وطالبة من خلال مجموعات عمل مكونة من شخصين أو ثلاث.
واشتملت هذه المشاريع تطبيقات للهواتف الخلوية في مجالات متعددة، اختص أحدها بالجوانب الطبية مثل التدريب على عمل قسطرة عن طريق المحاكاة الطبية باستخدام تقنية الواقع الافتراضي (Virtual Reality) بينما اختصت تطبيقات أخرى في موضوع تنظيم الموارد البشرية وعمل أطباء الاسنان وغيرها من التطبيقات التي اعتمدت على الذكاء الاصطناعي (Artificial Intelligence) وغيره من التقنيات الحديثة. ومن الجدير ذكره ان جامعة بيت لحم قد حصلت مؤخرًا على اعتماد لبرنامج جديد في مجال المحاكاة المحوسبة في العلوم والهندسة والي من المقرر طرحه للتسجيل مع بداية العام الدراسي الجديد 2021-2022.