نقابة العاملين في جامعة بيت لحم لوطن: لن نعود للعمل دون تراجع الإدارة عن قراراتها المجحفة بحق الموظفين وسنوقف التعليم بشكل كلي حتى إشعار آخر
الموقع الالكتروني: https://www.wattan.net/ar/video/318287.html
من: وكالة وطن للأنباء
رام الله- وطن: أكد وسام الرفيدي مسؤول العلاقات العامة في الهيئة الإدارية لنقابة العاملين في جامعة بيت لحم، أن الدوام في الجامعة لن يبدأ يوم الإثنين المقبل، كما كان مخططا له، ولن يتم استقبال الطلبة الجدد أيضا، كما سيتم إيقاف العمل بكل مرافق الجامعة حتى إشعار آخر، وسيتم وقف التعليم الالكتروني تماما للطلبة، مع بداية الفصل الجديد الذي كان من المفترض أن يبدأ يوم الاثنين المقبل.
وأوضح الرفيدي خلال برنامج “شد حيلك يا وطن” الذي تقدمه ريم العمري عبر شبكة وطن الإعلامية، أن هذه الإجراءات اتخذتها نقابة العاملين في الجامعة، ردا على قرار الإدارة بتسريح 14 من الموظفين والأمن وعمال النظافة وتحويل 20 آخرين للعمل جزئيا في الجامعة، وسلب حقوقهم الوظيفية، مشيرا إلى أن القرار صدر يوم الجمعة الماضية، وبشكل مفاجئ للجميع.
وأكد أن النقابة دعت يوم الجمعة في ذات يوم صدور القرار، إلى اجتماع طارئ للهيئة العامة، وكان هناك اتفاقا وإجماعا من أعضاء الهيئة العامة على أن ما حصل مجزرة حقوقية، سترمي موظفين في الشارع، وتجوّع عائلاتهم، وتخلق مشاكل اجتماعية كثيرة.
وبيّن أن النقابة قررت أيضا إلغاء أية اجتماعات مع إدارة الجامعة، لأن الجامعة لا تأخذ نتائج الاجتماعات وتوصياتها على محمل الجد، ولا قيمة لهذه الاجتماعات والقرارات بعد “المجزرة” التي نفذتها الجامعة بحق “34 موظفا”.
وأضاف: أيضا اتفقنا في النقابة على القيام بحملة إعلامية من أجل تسليط الضوء على هذه القضية الحقوقية، وتجنيد أوسع قطاع ممكن من النقابات، من أجل الوقوف إلى جانب المعملين للضغط على إدارة الجامعة للرجوع عن القرار.
وأشار الرفيدي إلى أن النقابة سمعت خلال الاجتماع أصوات حادة جدا تجاه الإدارة، نتيجة هذا الإجراء، مبينا أن الهيئة داعمة جدا لقرارات النقابة ولم يكن هناك أي صوت معارض لها.
مؤكداً أن جميع الموظفين رفضوا استلام كتب فصلهم أو تحويلهم للعمل الجزئي، ورفضوا التوقيع عليها.
وأكد الرفيدي أن النقابة سحبت المبادرة التي طرحتها من قبل بتقديم 15% من راتبها لمدة عام وتأجيل استلامها إلى نهاية الخدمة- والتي قد تكون لبعض الموظفين بعد 20 سنة على الأقل، شريطة إلغاء قرار تسريح الموظفين بشكل نهائي، والتي لم توافق عليها الإدارة.
وحول الخطوات الاحتجاجية التي ستنظمها النقابة، أوضح الرفيدي أنه اليوم الأحد سيكون هناك تجمع أمام مكتب العمل، وسيتم مناقشة الخطوات التصعيدية اللاحقة، كما سيكون هناك احتجاج مع مجمع النقابات وشبكة المنظمات غير الحكومية.
مؤكدا وجود توصال مع الاتحاد العام للنقابات، وقد يتبعه اجتماع يوم الاثنين المقبل، للشروع بخطوات احتجاجية في كل الجامعات، لأن بيرزيت أيضا لديها إشكاليات نقابية، والنقابة تهدد باللجوء إلى إجراءات نقابية، والمسالة أصبحت مسألة كل الجامعات وليس مسألة وزارة التعليم، كما لفت أن وزارة العمل أيضا (حسب معلوماتهم) غير راضية عن القرار.
وحول تفاصيل تلقي الموظفين للقرار، قال الرفيدي: يوم الجمعة كان من المفترض أن يكون هناك لقاء سنوي بين الموظفين ورئيس الجامعة، لافتتاح العام الدراسي، ولكن لم يحدث، ولكن حدث لقاء مع نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية، وبدأ بالجلوس منفرداً مع كل موظف على حدا، وتخييره للموظفين بين الدوام الجزئي والتسريح من العمل بشكل نهائي.
وأضاف: كان هناك حالة هستيرية داخل الجامعة، وأحد الموظفين وهو عامل نظافة أصيب بما يشبه جلطة، من شدة بكائه وتوتره، وكان الوضع مأساويا فعلا، مشيرا إلى أنه كان يوما أسودا في جامعة بيت لحم.
وأوضح أنّه بالنسبة للدوام الجزئي للموظفين، فسيكون لديهم نفس المهام ولكن بوقت أقصر، وبسلب حقوق كثيرة.
وحول ادعاءات الجامعة بوجود أزمة مالية، عقّب الرفيدي أن الجامعة نفسها قالت إن الأزمة بدأت قبل كورونا، ولذلك نقول أن هناك أزمة فيمن يتخذ القرار المالي في الجامعة، لأن سوء الإدارة والسياسات المتبعة هي من خلقت الأزمة التي ألقيت بالنهاية على كاهل الموظفين.
وأشار إلى أنه كان هناك مبادرات عديدة، تدخل فيها محافظ بيت لحم ورؤساء بلدياتها الثلاثة، وشخصيات اعتبارية بالمدينة، ولم تنجح أي منها بحل الأزمة، لأن الإدارة لم تكن معنية بالحل وإنما كانت معنية بتسريح الموظفين وأخذ أموالهم.