نظمت عمادة شؤون الطلبة – جامعة بيت لحم وبالتعاون مع مجلس اتحاد الطلبة والكتل الطلابية ندوة سياسية حول صفقة القرن حملت عنوان ” مشروع تصفية القضية الفلسطينية – صفقة ترامب – استراتيجيات المجابهة” وذلك في مسرح الجامعة الرئيسي.
وشارك في الندوة التي أدارها الصحفي والكاتب الفلسطيني راسم عبيدات كل من الوزير وليد عساف – رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، المطران عطا الله حنا – رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في القدس المحتلة والدكتور مصطفى البرغوثي – الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية ورمزي رباح – عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين.
وفي كلمته الافتتاحية أكد عميد شؤون الطلبة عدنان رمضان على اهمية اتخاذ خطوات عملية على الارض والكف عن طرح الشعارات. وفي هذا السياق قال رمضان أن “ما يحتاجه شعبنا وما نطالب به القيادات الفلسطينية المؤثرة أن تتحدث مع شعبنا بلغة الحقائق حتى وإن كانت مرة وان نكف عن ما يستنزف قضيتنا وشعبنا من انقسام وصراعات وشرذمة وعن ممارسة ما أثبتت الأيام والسنون عقمه وفشله الأوضاع لا تحتمل ترف الجدل الفارغ وبيع الاوهام فشعبنا بحاجة الى رؤية واضحة واستراتيجيات عمل محددة بدلا من طرح الشيء وممارسة نقيضه، شعبنا سئم من حالة المراوحة في المكان ومن تدوير وتكرار الشعارات والعبارات الممجوجة”
والقى الدكتور ميشيل صنصور النائب التنفيذي لرئيس الجامعة كلمة الجامعة رحب فيها بالضيوف المتحدثين وبجمهور الطلبة، وأثار صنصور عدة تساؤلات في مقدمته تتمحور حول عنوان الندوة بطرح عدد من الأسئلة حول اليات واستراتيجيات مجابهة هذه الصفقة واثارها المدمرة على القضية الفلسطينية.
وأوضح المتحدثون مخاطر ما يسمى بصفقة القرن على جميع المستويات السياسية والاقتصادية وأشاروا الى أن هذه خطة ليست صفقة أصلاً لأن الصفقة تعقد بين طرفين، بل أنها املاءات اسرائيلية برعاية أمريكية تهدف الى تصفية القضية الفلسطينية وانهاءها. وأجمع المتحدثون على ان الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام هي خطوة ضرورية اساسية لأي مواجهة لهذه المؤامرة.
وأشار البعض ان المطلوب ليس هو حل السلطة بل تغيير الدور الوظيفي لها، بينما أكد اخرون على أهمية اعادة تفعيل دور منظمة التحرير وتنظيم الصفوف لمقاومة شعبية واسعة لمقاومة ما يحاك ضد الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة. وفي ختام الندوة أجاب المتحدثون على أسئلة الطلبة والحضور.
