افتتحت دائرة الرياضيات\كلية العلوم في جامعة بيت لحم اسبوع الرياضيات الأول من نوعه في الجامعة بالشراكة مع مؤسسة النيزك وكلية دار الكلمة الجامعية، وبدعم من البعثة البابوية لفلسطين، وذلك يوم الثلاثاء 15 تشرين الأول 2019 في مسرح الجامعة، بحضور عدد كبير من أساتذة وطلبة كلية العلوم وشركاء الجامعة في المشروع ومدير البعثة البابوية لفلسطين في القدس جوزيف حزبون، ونائب الرئيس للشؤون الأكاديمية الدكتورة أيرين هزو وممثلين عن مديرية التربية والتعليم في بيت لحم.
وفي الافتتاح رحبت الدكتورة هويدا ربيع، رئيسة دائرة الرياضيات، عريفة الحفل بالحضور وأكدت على ان الهدف الأساسي من هذا النشاط هو رفع الوعي حول أهمية الرياضيات في الحياة العلمية والعملية.
فقالت “ان هدفنا الأساسي من هذا النشاط هو زيادة وعي المجتمع المحلي، وأن الرياضيات هي ليست موضوعاً خاصاً أو ربما صعب على كثير من الناس بل إنما هو مهم لفهم العالم من حولنا، إذ أن مثل هذا النوع من النشاطات يعمل على تطوير العملية التربوية، ولا ننسى بالطبع أنه أيضاً يعمل على كشف المواهب الكامنة لدى طلابنا وطالبتنا اليانعين ويعمل على تشجيع الطلاب على دراسة هذه المادة والسعي للمحافظة على حماس ورغبة هؤلاء الطلاب في استكمال دراستهم الجامعية من أجل تحضير فلسطين أن تكون رائدة في مجال العلوم والتكنولوجيا إذ أن الرياضيات متعمقة في جذور هذه العلوم وبدونها لما كانت هذه العلوم موجودة.”
ومن جهته قال النائب التنفيذي لرئيس الجامعة الدكتور ميشيل صنصور ان الرياضيات تدرس للطلبة بشكل بعيد عن الواقع، مما يحدث فجوة بين الرياضيات والطلبة.
وقال، “يتم قتل دافعية الأطفال لتعلم الرياضيات عندما لا يرون غرضًا لما يتعلمونه، لذلك من المهم أن يُظهر المعلم لهم باستمرار مدى فائدة الرياضيات في الحياة كإشراكهم مثلاً في أنشطة مثل الطبخ والخبز والكميات والمقادير المستخدمة وعامل الوقت، والتحقق من درجة الحرارة واستخدام المال.”
اما جوزيف حزبون، مدير البعثة البابوية لفلسطين في القدس فقد أكد على عمق العلاقة التاريخية التي تربط جامعة بيت لحم مع البعثة البابوية التاي تحيي ذكرى 70 عاماً على تأسيسها.
يذكر أن البعثة البابوية هي بعثة قداسة البابا للإغاثة والتنمية في الشرق الأوسط، وتأسست عام 1949 بهدف إبراز قرب قداسة البابا والكنيسة الكاثوليكية من الشعب الفلسطيني في مصابه الأليم ومعاناته التي تتواصل منذ سبعين عامًا، حيث كان تأسيس جامعة بيت لحم احد أهم نتائج زيارة البابا بولس السادس، أول بابا يزور فلسطين في العام 1964.
وأكد حزبون ان البعثة لم تتوانى لحظة في قرارها لدعم هذه الفعالية نظراً لأهميتها في تعزيز هذا الموضوع العلمي الهام.
وبدوره شجع المهندس عارف الحسيني رئيس مؤسسة النيزك الطلبة على دراسة الرياضيات والتعمق بها. وقال ان الرياضيات هي هي مفتاح من مفاتيح العلم، هي فاكهة الحياة وأساس المعرفة، وان دارسي الرياضيات لهم أهمية أكبر من المهندسين وغيرهم في شتى مجالات الحياة، وأضاف، “لا يوجد برمجة بدون رياضيات، ولا يوجد تكنولوجيا بدون الرياضيات، لا يوجد هندسة بدون الرياضيات.
وشكر الحسيني جامعة بيت لحم على احتضان هذه الفعالية وتشجيع الطلبة لدراسة الرياضيات، وأكد ان أبواب مؤسسة النيزك مفتوحة لكل من يشجع العلم ويخدم المجتمع.
وفي نفس السياق ثمن وائل عبيات ممثل مديرية التربية والتعليم عاليا هذا الجهد وأكد ان قسم الاشراف في المديرية وقال ان هناك توجه للتغيير في تعليم الرياضيات بحيث سيكون هناك ربط بين الرياضيات وأمثلة من الحياة العملية لتسهيل وصول المعلومة وبيان أهميتها في الحياة العملية لتخرج عن النظر الى الرياضيات كمادة نظرية بحتة جامدة.
ثم القى اثنان من طلبة الرياضيات كلمة مقتضبة عبرا فيها عن شكرهم للجامعة في تركيزها على موضوع الرياضيات وعن أهمية دراسة الرياضيات. ثم قدم عدد من طلبة الرياضيات عرض مسرحي مثّل حل مسألة رياضية بطريقة مبسطة حضره طلبة المدارس الذين أتوا للمشاركة في الفعاليات التي تضمنت العاب ومسابقات مختلفة في الرياضيات.