صدر عن مؤسسة أفكار للتطوير التربوي والثقافي دراسة بعنوان (الرواية الفلسطينية للتاريخ: تاريخ منسي ومكونات مشطوبة- قراءة نقدية لكتاب التاريخ المدرسي) للمحاضر في دائرة العلوم الاجتماعية في جامعة بيت لحم وسام رفيدي.
وقد أشارت الدراسة الى ثقل المصطلح الديني في كتاب التاريخ، فيما تأرجح واضعو الكتاب في أحيان عديدة بين ثقل المصطلح الديني والمصطلح العلمي التاريخي، الأمر الذي يؤشر لما أسماه الباحث (كوكتيل فكري). كما لاحظت الدراسة شطب تام لمكونات دينية وعرقية وأثنية وقومية من التاريخ العربي الإسلامي بما يؤشر لرغبة واضعو الكتاب في تأكيد الواحدية في سرد التاريخ دون التعددية، الأمر الذي يلحق الضرر بالذاكرة الجمعية وتالياً في الهوية الوطنية الفلسطينية.
وخلصت الدراسة الى القول ان كتب التاريخ تعيد انتاج ذات الثقافة التقليدية السائدة والتي تعكس الموقف الفعلي للسلطة السياسية عقائدياً وسياسياً، بما يحول دون تطوير ملكة النقد العلمي وتكوين رأي مستقل لدى الطلبة.
وقدمت الدراسة مقترحات لتجاوز بعض المشاكل التي شابت التطور الحاصل في كتاب التاريخ المدرسي وحثت على البحث عن آليات تأثير بديلة تحتاج الى عمل مشترك من قبل الباحثين والمؤسسات التربوية مع الطلاب والمعلمين أنفسهم.