بيت لحم – عقد المجلس الثقافي البريطاني اجتماعًا يوم الخميس 16 أيار 2019 لجميع مشاريع صندوق حفظ التراث العاملة في الأراضي الفلسطينية المحتلة والتي استضافها متحف فلسطين للتاريخ الطبيعي في جامعة بيت لحم. وتهدف هذه الورشة الى تبادل الخبرات والتعلم من 11 مشروعًا في جميع أنحاء فلسطين وتمكين الشركاء من الالتقاء والتواصل معًا.
يدعم صندوق الحماية الثقافية التابع للمجلس الثقافي البريطاني بالشراكة مع وزارة الثقافة والإعلام والرياضة في المملكة المتحدة مشاريع في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لحماية التراث المعرض للخطر، حيث تساعد المشاريع التي تنفذها مؤسسات محلية، السكان في تحديد التراث الثقافي وتقييمه وبناء المهارات حتى يتمكن الخبراء المحليون من حماية الثقافة الملموسة وغير الملموسة للأجيال القادمة، وان يضمنوا ان يتم توثيق التراث المعرض للخطر والمحافظة عليه واعادة احيائه، ولهذا فان الصندوق يدعم 11 مشروعًا في فلسطين وهو أكثر من أي بلد آخر في العالم.
من جهته قال المدير المجلس الثقافي البريطاني في رام الله مارتن دالتري: “كانت هذه فرصة رائعة لسماع جميع الأعمال الممتازة التي يبذلها الشركاء للحفاظ على التراث الثقافي الذي لا يمكن تعويضه والمعرض للخطر في فلسطين من غزة إلى القدس إلى تلال جنوب الخليل وغيرها. نعمل مع المجتمعات المحلية والشركاء المحليين والدوليين للحفاظ على هذا التراث ذي الأهمية العالمية. يسعدنا أن تلعب المملكة المتحدة دوراً رئيسياً في هذا المسعى. ونحن ممتنون لجميع شركائنا الفلسطينيين ومتحف فلسطين للتاريخ الطبيعي وجامعة بيت لحم لاستضافتهم هذا الحدث ونتطلع إلى مشاركة هذا العمل على نطاق أوسع في فلسطين وخارجها”.
وتم خلال الورشة مناقشة عدد من المشاريع منها مشروع إعادة تأهيل عين البلد في بتير، ومشروع مكتبة الخالدي، وحماية التراث الثقافي البدوي في تلال جنوب الخليل، ومشروع تعزيز التراث العامي في قرية السموع، ومشروع الحفاظ على مواقع أثرية في قطاع غزة، بالإضافة الى حفظ ورقمنة الوثائق المهددة ومشروع تنمية ريف القدس ودعم بدو جبل البابا، بالاضافة الى حماية الأرض والتراث الفلسطيني من خلال المتاحف ومشروع حماية ضريح النبي غيث من خلال إعادة التأهيل، وترميم واجهة المماليك في القدس.
كما شكر المشاركون المجلس الثقافي البريطاني وحكومة المملكة المتحدة على دعمها السخي وناقشوا التعاون والتوسع في عملهم ثم قاموا بجولة في “معرض الأرض والإنسان” الجديد في متحف فلسطين للتاريخ الطبيعي.