اختتمت حاضنة بيت لحم للاعمال BBI برنامج احتضان عشرة مشاريع ريادية ناشئة بعد ان قدّمت لها خلال فترة الاحتضان خدمات متنوعة تمكنها من تحقيق دخل وخلق فرص عمل في المستقبل. و تنوّعت قطاعات هذه المشاريع فمنها ما هو تكنولوجي – خدماتي، و منها ما هو صناعي، ومنها ما هو سياحي.
لقد قدمت حاضنة بيت لحم للأعمال للمشاريع الناشئة المحتضنة خدمات استشارية طوال فترة الاحتضان من خلال التعاقد مع مستشارين للعمل معها على جوانب معينة من ضمنها دراسة السوق و خطة العمل و الموازنة و غيرها من الأمور الهامة في مجال تطوير عملها، كما قدمت لها خدمات اخرى شملت خدمات ارشاد، وفرص تواصل، وبرامج تدريبية لبناء المهارات بهدف مساعدة هذه الشركات على الحصول على استثمارات ما بعد الاحتضان، وزيادة فرصها في ازدهار أعمالها التجارية بعد انتهاء فترة الاحتضان. اضافة الى ما سبق، فقد عملت الحاضنة على مساعدة المشاريع الناشئة في كل ما يتعلق بالجوانب القانونية و تسجيل المنشآت بالدوائر والمؤسسات المختصة لتصبح جزءا من القطاع الرسمي المنظم بعد انتهاء فترة الاحتضان، كما قدمت الحاضنة ايضا لهذه المنشآت خدمات تطوير الصفحة الاكترونية وبناء صفحات على منصات التواصل الاجتماعي لتسويق منتجاتها و خدماتها، كما قدمت الحاضنة لبعض هذه الشركات فيديوهات دعائية لتسويق خدماتها او سلعها، ومطبوعات لتسويق هذه المشاريع، كما قدمت خدمات اخرى مميزة مثل تطوير تطبيقات الهواتف الخلوية وتزويد بعض المنشآت ببعض المعدات التي مكّنتها من تطوير وزيادة الانتاج، و غيرها من الخدمات المميزة والعملية.
وعبّر الدكتور فادي قطان عميد كلية ادارة الاعمال في جامعة بيت لحم عن فخره بإنجاز هذه الحاضنة التي اسستها جامعة بيت لحم من خلال مشروع مموّل، وعبّر عن شكره لطاقم الحاضنة الذي عمل جهده طوال فترة الاحتضان بتقديم افضل الخدمات للمشاريع المحتضنة. وبما يتعلق بطريقة الالتحاق بالحاضنة اضاف ان قبول المشاريع الريادية في الحاضنة تنافسي بشكل كبير، ويخضع لمراحل عدة، وشروط محددة؛ حيث تتطلب فترة الاحتضان التزاما كبيرا من أصحاب هذه المشاريع الريادية ببرنامج العمل في الحاضنة والقيام بمهمات وواجبات مختلفة يطلبها منهم المستشارون لتطوير أعمالهم، لذا يتقلص عدد المشاريع المحتضنة مع الوقت و يتبقى منهم فقط أولئك الذين التزموا بشروط الاحتضان التزاما كاملا.
و من ناحيتها عبّرت مديرة الحاضنة السيدة فيروز خوري عن سعادتها بهذا الانجاز و املها بان ترى هذه المنشآت في سوق العمل في السنوات القادمة و قد خلقت فرص عمل للمزيد من الشباب، كما اكدت على ان حاضنة بيت لحم للأعمال استطاعت خلال فترة قصيرة من تأسيسها ان تكون منارة للريادة في منطقة الجنوب وعنوانا مميزا لاحتضان المشاريع والشركات الناشئة، حيث انهالت عليها طلبات الاحتضان لكافة أنواع المشاريع من مختلف القطاعات ومن مختلف محافظات الوطن، وأصبحت الحاضنة خلال فترة قصيرة محطّ انظار المنظمات الدولية المانحة التي تعنى بتطوير الاقتصاد الفلسطيني واستدامته وخلق فرص عمل جديدة. كما اكدت على دور حاضنة بيت لحم للأعمال في توعية المجتمع المحلي بمفهوم الريادة و نشره قدر الامكان و تشجيع من يملكون أفكاراً ريادية على تطويرها وتنميتها، لذا تستغل الحاضنة ورشات العمل التي تنظمها بشكل دوري و التي تتناول موضوعا مختلفا في كل مرة من المواضيع التي تهم مجتمع الاعمال بنشر مفهوم الريادة و تشجيع الرياديين على تقديم افكارهم للحاضنة.
اما الرياديين من اصحاب المشاريع الناشئة فقد عبروا عن رضاهم عن الخدمات التي قدمتها لهم الحاضنة طوال فترة الاحتضان، كما عبروا عن شكرهم وتقديرهم لطاقم الحاضنة ومتابعتهم ومساندتهم المستمرة، وعبّروا عن فخرهم بمشاريعهم واملهم بالاستمرارية والنجاح في السوق وخلق فرص عمل لغيرهم من الشباب بالمستقبل.