استقبل نائب الرئيس الأعلى لجامعة بيت لحم الأخ الدكتور بيتر براي والمجلس التنفيذي للجامعة، اليوم الخميس، رئيسة دولة مالطا “ماري لويز كوليرو بريكا” التي زارت الجامعة اليوم بحضور وزيرة السياحة والآثار رولا معايعة، وممثل جمهورية مالطا في فلسطين روبين غاوتشي وسفير فلسطين في مالطا فادي حنانيا، ووفد رفيع المستوى ضم عدد من الوزراء المالطيين من بينهم نائب رئيس الوزراء المالطي وزير الصحة كريستوفير فيرني.
وفي بداية حفل الاستقبال أعلن الدكتور ميشيل صنصور النائب التنفيذي لرئيس الجامعة عن وصول الموكب الرئاسي الى قاعة الفورنو. وبدوره رحب الأخ الدكتور بيتر براي برئيسة الجمهورية والوفد المرافق لها وضيوف جامعة بيت لحم وقال انه في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني بسبب الاحتلال وما يسببه من حالة عدم الاستقرار وانعدام الأمن، توفر جامعة بيت لحم لطلبتها مكان آمناً للدراسة وتوفر لهم تعليم ذا جودة عالية يؤهلهم للحصول على وظائف مناسبة لهم في المستقبل. واشاد الأخ براي بالعلاقات الطيبة التي تربط جامعة بيت لحم مع جمهورية مالطا وخاصة التعاون الأكاديمي وأعبر عن أمله بتطوير هذه العلاقة في المستقبل القريب.
من جهتها قالت الرئيسة كوليرو “ان شعب مالطا ينظر ببالغ الأهمية الى ما يعانيه ابناء الشعب الفلسطيني، وان زيارتنا اليوم الى جامعة بيت لحم ليس فقط لرفع المعنويات، بل لنؤكد على قناعتنا التامة المترسخة منذ عقود على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وعلى حقه في ممارسة والتمتع بكافة الحقوق المكفولة عالمياً.”
وقالت في محاضرة القتها حول السياحة من أجل السلام، حضرها عدد كبير من موظفي واساتذة وطلبة جامعة بيت لحم، ان السياحة يمكن ان تفتح مجالا واسعا للتقارب بين الشعوب وخاصة في بيت لحم التي تشهد ازدهارا سياحياً مميزاً. ومن الجدير ذكره ان الرئيسة كوليرو بريكا قد انتدبت من قبل منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة كسفيرة خاصة للسياحة المستدامة.
وبعد انتهاء المحاضرة قدم الأخ بيتر براي هدية باسم جامعة بيت لحم الى الرئيسة الضيفة وهي عبارة عن لوحة من الصدف عليها صورة لكنيسة المهد وصورة لبرج الساعة المعلم المعروف في الجامعة كتذكار لهذه الزيارة.
ثم توجهت الرئيسة والوفد المرافق الى مختبر المحاكاة في كلية التمريض حيث عرض الطلبة مثالاُ لحالة ولادة وهو جزء من التدريب الذي يحصل عليه طلبة كلية التمريض في هذا المختبر حيث يتم تدريبهم باستخدام دمى الكترونية تحاكي بعض الحالات الواقعية.
واختتمت الرئيسة زيارتها بجولة على سطح مبنى العلائية في الجامعة المطل على الحاجز العسكري الذي يفصل بيت لحم عن القدس قدم الدكتور ميشيل صنصور شرحا مقتضباً عن الوضع في بيت لحم وما تعانيه بسبب الجدار والمستوطنات، منوها الى الصعوبات التي تواجه الطلبة أحيانا عند قدومهم من القدس الى الجامعة.