نظمت كلية شكري ابراهيم دبدوب لإدارة الأعمال في جامعة بيت لحم يوم اجتماعي للأعمال يوم الجمعة 14 كانون الأول 2018، في قاعة الفورنو في الجامعة.
افتتح اليوم الدكتور فادي قطان عميد الكلية بالترحيب بالحضور وبالضيوف من جامعة فلورانس في ايطاليا والمتحدثين الاخرين المشاركين في اللقاء.
ومن جهته اكد الأخ الدكتور بيتر براي نائب الرئيس الأعلى للجامعة على أهمية التعاون بين الجامعات من أجل تبادل الخبرات والمعرفة مما يغني الجامعات والأفراد بمعلومات من شأنها ان تقدم فائدة كبيرة، كل في مجال عمله.
وعبر الأخ براي عن امتنانه لجامعة فلورانس التي ساعدت جامعة بيت لحم على تأسيس مركز يونس الاجتماعي للأعمال والتي تفتتحه الجامعة في هذا اللقاء، مشيراً الى أهمية اقامة مثل هذا المركز في الجامعة للمساعدة بشكل أفضل في تقديم الخدمات للشعب الفلسطيني تحقيقا لرسالة جامعة بيت لحم.
وفي خطاب مسجل أعرب البروفيسور محمد يونس عن سعادته بتأسيس هذا المركز في جامعة بيت لحم وهو ليس فقط موقع فيه الاثاث والمكاتب والاجهزة، بل هو مركز اجتماعي فيه الحياة وفيه سيتعلم الطلاب عن عالمهم الذي يعيشونه والعالم الذي سيرثونه والعالم الذي سيبنونه في المستقبل. وقال ان الهدف من اقامة مراكز يونس الاجتماعية في العالم هو اعطاء الحرية للشباب بالتفكير والتخيل والابداع بابتكار اشياء من شأنها ان تغير العالم.
وأضاف ان جامعة بيت لحم ستنضم الى 60 جامعة أخرى اسست مراكز مشابهة مما سيعطي المجال للطلبة للتشارك مع طلبة اخرين في الخبرات والمعرفة.
من الجدير بالذكر ان البروفيسور محمد يونس هو أستاذ الاقتصاد السابق في جامعة شيتاجونج إحدى الجامعات الكبرى في بنغلاديش، ومؤسس بنك غرامين وحاصل على جائزة نوبل للسلام عام 2006، مناصفةً مع بنك غرامين الذي أسسه هو بنفسه، لما بذلوه من جهود لخلق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في بنغلاديش.
ومن جهتها عبرت الدكتورة كرستينا ناتولي رئيس المكتب الميداني للتعاون الايطالي في القدس عن سعادتها بالتعاون الحاصل بين جامعتي بيت لحم وفلورانس ودعت الى المزيد من العمل المشترك لخدمة المجتمع الفلسطيني.
وبدوره هنأ الدكتور سمير حزبون رئيس غرفة تجارة وصناعة بيت لحم الجامعة بافتتاح مركز يونس الاجتماعي للأعمال وأشار الى ان دراسات البنك الدولي وضعت فلسطين في درجة 143 من 183 بالنسبة للصعوبات التي تواجه المشاريع التجارية في بدايتها وان دراسة اخرى اجريت من قبل مركز “ماس” ان فلسطين تأتي في مرتبة متأخرة جداً من ناحية ريادة الاعمال وان هاتين المرتبتين يتطلب تحسينهما جهدا كبيراً.
وأضاف حزبون ان بيت لحم تعاني من نسبة مرتفعة من البطالة تصل الى 30% معظمهم من خريجي الجامعات الذين يحملون الشهادات العلمية ولكن تنقصهم الخبرة، لذلك فان هذا المركز سيشكل اضافة نوعية لريادة الأعمال في فلسطين.
وعقب د. فادي قطان على ذلك بقوله ان الجامعة تعمل باستمرار على رفد الطلبة بمهارات تجعلهم من صانعي الوظائف وليسو الباحثين عنها، وقال ان هذا من أهم أهداف مركز يونس الاجتماعي للأعمال والي سيساعد في رفد الخريجين بمهارات تجعلهم اشخاص منتجين وقادرين على تقيم الخدمات لمجتمعهم.
وعقب ذلك كلمات من الشركاء الايطاليين قدمه البروفيسور ماريو بيجيري استاذ الاقتصاد التنموي في جامعة فلورانس وهو أحد اعضاء الهيئة التدريسية في برنامج ماجستير التنمية والتعاون الدولي الذي تقدمه جامعة بيت لحم منذ العام 2007.
ثم جرى نقاش مائدة مستديرة حول التوجهات الجديدة نحو التنمية المستدامة في فلسطين. شارك فيه البروفيسور جياني فاجي استاذ الاقتصاد التنموي في جامعة بافيا في ايطاليا والبروفيسور ماريو بيجيري انف الذكر والبروفيسور لوقا بنجولي استاذ المحاسبة في جامعة فلورانس والبروفيسور اندريا سيمونتشيني استاذ القانون في جامعة فلورانس وادار النقاش البروفيسور اينريكو تيستي مدير مركز يونس الاجتماعي للأعمال في جامعة فلورانس.
وفي ختام اليوم تم تقديم قصص نجاح في مجال المشاريع التي قدمت خدمات للمجتمع، قدمها كل من الدكتور جاد اسحق مدير التطبيقية – القدس (أريج) ، الدكتورة جوليا شيرو وماريا ساسي من جامعة بافيا بالاضافة الى تجربة قدمها محمد عمايرة رئيس فرع الضفة الغربية لمؤسسة العمل ضد الجوع الدولية.