تنفذه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)
25 أيلول 2018 – بيت لحم – احتفلت جامعة بيت لحم اليوم ببدء العمل في مبنى “المعهد السياحي في جامعة بيت لحم” والذي سيقام على العقار الذي قامت الجامعة بشرائه في العام 2013.
وقد حضر الاحتفال رئيس جامعة بيت لحم، الأخ الدكتور بيتر براي، ونائب مدير عمليات الوكالة في الضفة الغربية ميغ أوديت ونائب رئيس بلدية بيت لحم حنا حنانيا، ووكيل وزارة السياحة علي ابو سرور وعدد من الشخصيات الإعتبارية والمؤسسات في المحافظة وعدد من الكادر الاداري والأكاديمي في جامعة بيت لحم وطلبتها.
وبعد النشيد الوطني الفلسطيني، رحبت الدكتورة أيرين هزو، نائب رئيس الجامعة للشؤون الاكاديمية، عريفة الحفل بالحضور ودعت الأخ الدكتور بيتر براي، نائب الرئيس الاعلى للجامعة الذي تحدث عن أهمية اقامة هذا المعهد والمساهمة التي سيقدمها الى قطاع السياحة في فلسطين، حيث قال: “لقد اجتمعنا كثيراً واتفقنا على الأفكار الرائعة التي نريد تنفيذها، لكن كل ما كان ينقصنا لتنفيذ هذه الأفكار هو التمويل، ولحسن الحظ تواصلنا مع الصندوق السعودي للتنمية، حيث أثلج صدورنا بموافقته على تقديم تمويل لهذا المشروع.”
وشكر براي الجهة المانحة لهذا المشروع المملكة العربية السعودية فقال، “ننتهز هذه الفرصة لنقدم جزيل الشكر للمملكة العربية السعودية من خلال الصندوق السعودي للتمنية لدعمهم السخي للشعب الفلسطيني كما ظهر جلياً في هذا المشروع.” وأضاف ان هذا المشروع سيمكن الجامعة من توفير مرافق مناسبة في بيت لحم لتقديم دراسة جامعية ذات جودة عالية لبيت لحم ولطلبة فلسطين.”
وقال علي أبو سرور، وكيل وزارة السياحة والاثار الفلسطينية ان هذا المشروع فيه اضافة نوعية وضرورية لتطوير الصناعة الفندقية في هذه الجامعة حيث سيضيف هذا المشروع فرصة التدريب العملي لطلاب كلية الفنادق في فندق الجامعة نفسها، الامر الذي سيمكن الطلاب من على الحصول على الفترة اللازمة والكافية للتدريب العملي في الصناعة الفندقية والتي تفتقر اليها المؤسسات التعليمية والتدريبية الاخرى في فلسطين، مما سيمكنهم من الانخراط في سوق العمل بشكل سريع ومتميز.
وأضاف أبو سرور ان هذا المشروع سيمكن الجامعة من أن تكون الرائدة في مجال التدريب العملي الى جانب الاكاديمي قطاع السياحة في فلسطين.
من جهته، أكد حنا حنانيا نائب رئيس بلدية بيت لحم دعم البلدية الكامل للمشاريع التنموية في المنطقة، فقال، “إننا في بلدية بيت لحم من أشد الداعمين لمثل هذه المشاريع الأكاديمية حيث أننا نشد على أيدي كافة المؤسسات الأكاديمية التي تعزز المشهد السياحي في بيت لحم وخاصة أن بيت لحم وجهة السياحة الأولى للعالم المسيحي ما يحتاج إلى تظافر الجهود للنهوض بالمدينة وتهيئتها لتكون دائما على المستوى اللائق و المناسب لاستقبال الحجيج بأي عدد كانوا.”
وبدورها قالت ميغ أوديت، نائب مدير عمليات الأونروا في الضفة الغربية: “يسرّ وكالة الغوث أن تستمر في تقديم خدماتها النوعية في فلسطين من خلال الدعم السخي المقدم من المملكة العربية السعودية من خلال الصندوق السعودي للتنمية. سينضم هذا المشروع الى مشاريع أخرى تنفذها الأونروا من خلال الاسهام السعودي الكريم كالعيادة الصحية الجديدة في مخيم الفارعة والمدرسة الجديدة للذكور في مخيم جنين والتي شارفت على الانتهاء. نشعر بالفخر لوقوع خيار الصندوق السعودي للتنمية علينا لتنفيذ مشروع المعهد السياحي في جامعة بيت لحم، والذي جاء في ضوء العمل النوعي الذي قمنا به في المشاريع الأخرى. من خلال هذه المشروع وغيره تؤكد وكالة الغوث بأنها، ومانحيها وشركائها في المجتمع الدولي، مستمرون في بذل قصارى الجهد لتلبية احتياجات فلسطين لهكذا مشاريع، وذلك لحين ايجاد حل دائم وعادل للصراع”.
كما أكدت أوديت على التزام الأونروا بدورها في خدمة الشعب الفلسطيني والشباب، خاصة ان هذا الأسبوع هو مهم جداً للوكالة الدولية، حيث أن الجمعية العمومية للأمم المتحدة ستجتمع هذا الأسبوع وستكون فلسطين وعمل الأونروا في فلسطين على سلم أولوياتها.
ثم قام بعض الشخصيات الاعتبارية بهدم جدار في المبنى اطلاقاً للعمل في المبنى، قام بعدها الاب ابراهيم فلتس، مستشار حارس الأراضي المقدسة وعضو مجلس ادارة المعهد السياحي في جامعة بيت لحم بمباركة العمل حيث استذكر زيارة قداسة البابا بولس السادس الى فلسطين في العام 1964 والتي اوعز خلالها للمسؤولين بتأسيس جامعة بيت لحم.
في عام 2013 قامت جامعة بيت لحم بشراء عقار جديد في قلب مدينة بيت لحم على بعد سبع دقائق سيراً على الاقدام من موقع الحرم الجامعي الحالي. تبلغ مساحة العقار الذي تم شراؤه في موقع جبل داوود حوالي 12,000 م2 ، مما يزيد ما نسبت 30% لمساحة الجامعة؟. وذلك سيُمَكِّن الجامعة من تخفيف الضغط الذي تعانيه نتيجةً للنقص الحاصل في المساحة والمباني المتوفرة، وبالتالي العمل على زيادة البرامج التعليمية المقدمة.
لقد كان الاحتفال باليوبيل الأربعينِ لجامعة بيت لحمٍ عام 2013 محطة مهمة لمراجعة وتطوير البرامجِ المقدمة في كليات الجامعة المختلفة، آخذةً بعين الاعتبار الإحتياجات الحالية والمستقبلية للشعب الفلسطيني. حيث اعتمدت إدارة الجامعة خطة تطويرية خماسية لهذه الغاية، كان من أبرزها نقل وتوسعة وتحديث معهد إدارة الفنادق والسياحة، والذي يُعَدّ من أصغر كليات الجامعة، الى العقار الجديد وسط المدينة.
بتمويل من المملكة العربية السعودية من خلال الصندوق السعودي للتنمية، سوف يصار إلى ترميم وتحديث هذا العقار وموائمته لاستقبال معهد إدارة الفنادق والسياحة، وتجهيز فندق تعليمي ومطعم تدريبي يخدمان العملية التعليمية. كما سيتم إضافة مسار جديد للتعليم المهني الى جانب برامج أكاديمية جديدة. كما إن مسار التعليم الأكاديمي والتدريب المهني في قطاع السياحة وفنون الضيافة سيُنقلُ إلى مستوى أعلى وأفضل في ظل هذه المنشآت الحديثة والكفاءات البشرية المتوفرة. وسوف يُسهم كذلك في تطوير ونشر واستخدام المعرفة في فلسطين، إضافة الى توفير العديد من فرص العمل لخريجي المعهد والعاملين في القطاع السياحي مما سيترك أثرا ايجابياَ في تخفيض نسبة البطالة لهذا القطاع. وسوف يندرج هذا كله في كيان واحد تحت مسمى “المعهد السياحي في جامعة بيت لحم”.