نظمت دائرة اللغة العربي في جامعة بيت لحم مؤتمر الأدب الفلسطيني الدولي الثاني عشر تحت عنوان “أيديولوجيا الخطاب في الأدب الفلسطيني المعاصر ما بين 2000 و 2018”.
وتناول المؤتمر الذي استمر لمدة يومين عدة مواضيع اهمها ايديولوجيا خطاب الوعي في الرواية الفلسطينية والذي عرضه الدكتور سعيد عياد رئيس دائرة اللغة العربية والخطاب الايديولوجي في شعارات انتفاضة الأقصى والذي قدمه الأستاذ الدكتور احسان الديك استاذ اللغة العربية في جامعة النجاح، بينما قدم الأستاذ الدكتور جميل خضر، عميد البحث العلمي في جامعة بيت لحم ورقة علمية حول النظرية الجوالة وأبعادها المنهجية والمعرفية/الجمالية والأيديولوجية.
وفي افتتاح المؤتمر قدم الدكتور خليل عيسى، أستاذ النحو في دائرة اللغة العربية كلمة افتتاحية تحدث فيها عن اهداف المؤتمر وعنوانه فقال، “ارتأت دائرة اللغة العربية أن يكون محور مؤتمر الأدب الفلسطيني الدولي الثاني عشر الرئيس أيديولوجيا الخطاب في الأدب الفلسطيني المعاصر ما بين 2000 و 2018، مع الاشارة والتأكيد ان الأدب سلسلة متصلة لا تنفصم عراها، وليس للزمن حدود قاطعة تقطع أوصاله عصراً عصراً، ولكن ولأغراض حصر مجالات البحث أمام الباحثين والمختصين، كان الرأي أن تنحصر أعمال هذا المؤتمر في الفترة المذكورة، وفي مجال الأعمال الأدبية على اختلاف أجناسها.”
من جهته أكد الدكتور سعيد عياد على التزام دائرة اللغة العربية بتقديم الأفضل والحفاظ على تنظيم هذا المؤتمر الذي يعطي فرصة للباحثين في المجالات الأدبية ليقدموا ابحاثهم ودراساتهم. وشكر د. عياد جميع من ساهم في تنظيم وعقد تمويل هذا المؤتمر وبشكل خاص مؤسسة عبد المحسن القطان ووزارة الثقافة الفلسطينية. وفي ختام كلمته أعلن د. عياد عن انطلاق جائزة جامعة بيت لحم لأدب، والتي ستخصص لفئة الشباب الموهوبين بهدف رعايتهم وتشجيعهم على الكتابة الأدبية. وتلا الدكتور زين العابدين العواودة، استاذ اللغة العربية في جامعة بيت لحم اعلان ومسوغات الجائزة.
ورحبت الدكتورة أيرين هزو، نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية بالحضور وقالت، “يسعدني جداً ان يشارك عدد كبير من الزملاء من الجامعات الفلسطينية الشقيقة، فان مثل هذه المؤتمرات هي فرصة أخرى تثبت أن أبواب جامعة بيت لحم مشرعة دائما للمجتمع المحلي والدولي لتكون مركزاً ومنبراً يلتقي فيه الفكر والابداع للمشاركة والنقاش فاتحاً آفاقاً جديدة للبحث والتطوير.”
وأكدت د. هزو ان جامعة بيت لحم تسعى منذ تأسيسها ان تكون منارة للأمل في مستقبل أفضل، والأمل من أجل الحرية من خلال المعرفة والتعليم.
وبدوره قال الاستاذ زهير الطميزي مدير مكتب وزارة الثقافة في بيت لحم، ممثلا عن وزير الثقافة الفلسطيني الدكتور ايهاب بسيسو في كلمته ان جامعة بيت لحم، كانت ولا تزال الحضن الدافئ للنشاط الثقافي في محافظة بيت لحم، وأضاف ان الجامعة تساهم بشكل فعال في المشهد الثقافي بشكل لا يمكن اغفاله.
وأكد الطميزي حرص الوزارة على تشجيع الثقافة وثمن بشكل عال اطلاق جائزة جامعة بيت لحم للأدب في هذا اليوم.