نظمت جامعة بيت لحم الخميس 3 ايار 2018 يوم التوظيف السنوي الذي يشرف عليه مكتب عمادة شؤون الطلبة في الجامعة. وشارك في هذا اليوم نحو 40 شركة ومؤسسة وجمعية من مختلف محافظات الوطن.
وافتتح اليوم الذي أدار عرافته مسؤول مكتب الارشاد الوظيفي ساهر خير بالنشيد الوطني الفلسطيني تلاه الدكتور ميشيل صنصور النائب التنفيذي لرئيس الجامعة الذي رحب بالمشاركين وبالطلاب والحضور في هذا اليوم الهام لجامعة بيت لحم الذي يتواصل فيه الخريج مع أصحاب العمل بشكل مباشر.
وأكد صنصور ان تنظيم هذا اليوم أصبح تقليدا راسخاً في جامعة بيت لحم منذ نحو 23 عاماً ويأتي ضمن جهود الجامعة في مساعدة طلبتها المقبلين على التخرج في تحقيق أهدافهم وبناء مستقبلهم المهني، حيث يوفر هذا اليوم فرصة فريدة من نوعها للتعارف والتبادل وتشكيل الصلات والشراكات بين الطلية والجامعة من جهة والمؤسسات والشركات من جهة اخرى.
وشكر صنصور البنك العربي على رعايته لفعاليات هذا اليوم، مؤكداً على العلاقة التاريخية الوثيقة التي تربط البنك العربي بجامعة بيت لحم، وبشكل خاص الفروع الموجودة في محافظة بيت لحم والتي تزخر بالعديد من خريجي الجامعة ومنهم بعض مدراء الفروع.
ومن جهته عبر أيمن دحادحة مدير فرع الجنوب في البنك العربي عن سعادته برعاية البنك لهذا الحدث الهام في جامعة بيت لحم.، مثمنا العلاقة المتينة التي تربط جامعة بيت لحم بالبنك العربي معتبراً ان الجامعة هي شريك استراتيجي للبنك منذ زمن طويل. وقال دحادحة ان البنك يولي اهتماماً خاصا بفئة الشباب، وقد ادرج البنك برنامج اسماه “شباب” في خطة عمله منذ حوالي سبعة أعوام، ويستهدف الفئة العمرية من 18 الى 35 عام.
وبموجب هذا البرنامج، يعفى الشباب من رسوم ادارة الحساب وعمولات بنكية مختلفة بالإضافة الى العديد من الجوائز الشهرية والسنوي التشجيعية.
وأكد دحادحة ان تواجد البنك في هذا اليوم يهدف الى استقطاب وتوظيف شباب للعمل في البنك لتساهم في قيادة العمل المصرفي في فلسطين في المستقبل. واضاف دحادحة ان خريجي جامعة بيت لحم يتميزون بشكل كبير عن غيرهم فهم ينافسون على وظائف هامة جداً في مجال عمل البنك، مؤكداً أن عدداً كبيراً من المنخرطين في برنامج رواد وهو أهم برامج التوظيف الموجودة في البنك، هم من خريجي جامعة بيت لحم، فمنهم من أصبحوا رؤساء أقسام، ومدراء فروع، ومدراء دوائر. وأثنى دحاحة على الكادرين الأكاديمي والاداري للجامعة التي تخرج هذه النوعية المتميزة من الطلبة.
ويعتبر البنك العربي من أكبر البنوك الفلسطينية حيث تتوزع فروعه في جميع أنحاء فلسطين والعالم والتي تزيد عن 600 فرع، انطلقت بالأساس من القدس في العام 1930.
وبدوره قال رسلان أبو ريحان مدير عم وزارة العمل في بيت لحم ان الوزارة دأبت على اتباع اساليب وسياسات جديدة منها الاستعانة بريادة الأعمال الصغيرة كوسيلة لتشجيع انشاء وتطوير المشروعات الصغيرة وتوجيهها، وفي نفس الوقت استثمار ما تنتجه من فرص توظيف حقيقية للحد من مشكلة البطالة، عن طريق الاعتماد على حاضنات الأعمال كموجه رئيس وقادر على دعم المشروعات الصغيرة من خلال تحويل الأفكار الخلاقة والابداعية الفردية والجماعية الى مشاريع قادرة على النمو والوقوف على قدميها من خلال صندوق التشغيل الفلسطيني والقطاع الخاص، حيث يعتبر القطاع الخاص الفلسطيني هو الأكثر تشغيلا بنسبة تقارب 53% من القوة العاملة في فلسطين.
وأضاف ابو ريحان ان الوزارة تحرص دائما على ان يتم معالجة البطالة والفقر من خلال اعادة تأهيل وتدريب الخريجين في مراكز التدريب المهني العامة والخاصة من أجل جذب الاف الشباب المدربين والمؤهلين لسوق العمل، اضافة الى دعم المشاريع الريادية والعمل على تعزيز سبل التعاون مع الاسواق الخارجية وتحديدا الخليجية.
أما خريج جامعة بيت لحم محمد موسى، والذي يشغل اليوم منصب مدير فرع شركة التأمين الوطنية في بيت لحم فقد عبر عن سعادته بالوقوف على هذه المنصة التي خرج منها قبل ثمان سنوات خريجا جديداً حاصلاُ على وظيفة محاسب خلال يوم التوظيف في جامعة بيت لحم في شركة التأمين الوطنية. ثم تدرج موسى في السلم الوظيفي حتى بلغ منصبه هذا. وقد استشهد محمد بشعار اطلقته جامعة بيت لحم في الذكرى الاربعين لتأسيسها وهو “ادخل لتتعلم، واخرج لتخدم” .
وشكر موسى جامعة بيت لحم على هذا اليوم الهام ودعا الى الاستمرار في تنظيمه لما فيه من خدمة ضرورية للطلبة المقبلين على التخرج وبالتالي خدمة المجتمع ككل.
والقى الدكتور محمود حماد عميد شؤون الطلبة كلمة ختامية شكر فيها جميع من عمل على انجاح هذا اليوم المميز. ودعا حماد المؤسسات والشركات المشاركة الى اعطاء الأولوية الى راس المال البشري على رأس المال المادي وذلك بتوظيف أكبر عدد ممكن من الخريجين، مؤكدا على أن الاستثمار الحقيقي هو في الموارد البشرية التي تستطيع في المستقبل ان تستثمر في الموارد المادية اذا ما أحسن التدريب وصقل المواهب وتراكم الخبرات.
وقد حضر أكثر من 500 من الطلبة المقبلين على التخرج وبعض الخريجين الجدد حيث قاموا بإجراء مقابلات مع المشغلين. وقال ساهر خير ان مكتب عمادة شؤون الطلبة يحضر لهذا اليوم منذ أكثر من شهرين، فقد تم تنظيم ورشات عمل للطلبة المقبلين على التخرج في كيفية اجراءات المقابلات وكتابة السيرة الذاتية بطريقة تظهر مؤهلات الباحث عن عمل، وذلك لرفع امكانية توظيف الخريجين.
وأضاف خير، ان عدد الوظائف التي توفرت في يوم التوظيف لهذا العام قد تضاعف عن العام الذي سبقه، حيث بلغ عدد الوظائف المطروحة هذا العام نحو 70 وظيفة مختلفة في مختلف القطاعات.
ومن الجدير ذكره ان الجامعة تسعى بشكل دائم لتوفير فرص تدريبية وتطويرية للخريجين والطلبة المقبلين على التخرج سواء من خلال مكتب الارشاد الوظيفي او من خلال مكتب شؤون الخريجين الذي يوفر منح تدريبية في الخارج لعدد من الطلبة في كل عام بهدف اكسابهم خبرات جديدة تؤهلهم للحصول على عمل، بالإضافة الى تنظيم ايام لقاء للخريجين في الجامعة والذي يفتح المجال للطلبة بالالتقاء بالخريجين مما يزيد من فرص تشغيلهم.