اعلنت جامعة بيت لحم بالشراكة مع المركز الفلسطيني للتقارب بين الشعوب وجمعيتي أفرات وتيتراكتيس في فرنسا عن انطلاق مشروع تعزيز الحوكمة والمواطنة في فلسطين والممول من الاتحاد الاوروبي ، وذلك يوم الاربعاء 7 اذار 2018 في قاعة الفورنو بالجامعة.
وقد حضر حفل اطلاق المشروع وكيل وزارة السياحة والاثار الفلسطينية، علي ابو سرور وسامي مروة مدير التربية والتعليم في بيت لحم مسؤولة برنامج الحوكمة في الاتحاد الاوروبي كريستل لوكاس وعدد من رؤساء بلديات ومجالس قروية تقع على مسار ابراهيم في مناطق مختلفة من الضفة، بالاضافة الى ممثلين عن المؤسسات الشريكة الأربع حيث رحب نائب رئيس جامعة بيت لحم للشؤون المالية يؤيل انسطاس بالحضور وعبر عن اعتزازه باستضافة جامعة بيت لحم ومشاركتها لهذا المشروع الهام.
واكد انسطاس ان هذا المشروع ينسجم بشكل كبير مع رؤية جامعة بيت لحم في دعم وتشجيع الموروث التراثي الفلسطيني، لافتا الى ان الجامعة تنتظر حاليا تنفيذ مشروع يعنى بتطوير معهد ادارة الفنادق والسياحة في الجامعة بنقلها الى مبنى خاص واقامة فندق ومطعم ومطابخ تدريبية في موقع جبل داوود في بيت لحم، بالإضافة الى نقل معهد الشراكة المجتمعية الى مبنى قديم في الجامعة، حيث سيتم اضافة طوابق جديدة لمبنى معهد الشراكة المجتمعية.
ومن جهته تحدث ابو سرور عن التعاون الوثيق القائم بين جامعة بيت لحم وبعض المؤسسات الشريكة في المشروع ومنها مسار ابراهيم. واكد ابو سرور دعم الوزارة لمثل هذه المبادرات الهادفة الى تعزيز المواطنة والحوكمة وتسليط الضوء على الموروث التراثي الفلسطيني.
وقالت كريستل لوكاس ان الاتحاد الاوروبي سعيد جداً بدهمه لهذا المشروع الحيوي والذي يتزامن مع اعلان الاتحاد الاوروبي لهذا العام 2018 عام التراث الثقافي. وعبرت لوكاس عن سعادتها بانطلاق هذا المشروع الذي سيساهم في زيادة الوعي حول التراث الثقافي الانساني في المنطقة.
ثم قام مدراء المؤسسات الشريكة بالتعريف عن مؤسساتهم وقدموا عرضاً مختصرا لأهداف المشروع والأنشطة الرئيسية التي سيقوم بها للوصول الى اهدافه المرجوة وهي نشر الوعي حول التنوع الثقافي والحفاظ على الهوية الفلسطينية، وتعزيز الحكم المحلي وتطوير قدرات العاملين في مجال الحفاظ على وتعزيز التراث بالتشارك مع السلطات الوطنية كما يهدف المشروع الى تحسين المعرفة حول التراث الفلسطيني بشكل خاص.
وكان هناك مداخلتين احدهما للأستاذ سامي مروة مدير التربية والتعليم في بيت لحم، اكد فيها دعم وتأييد وزارة التربية والتعليم لهذا المشروع الهام الذي سيكون له دور كبير في المدارس والجامعات الفلسطينية، بينما كانت المداخلة الثانية لمدير مسار ابراهيم الخليل في فلسطين جورج صليبا رشماوي الذي اشار الى ان المشروع برمته مبني على الانجازات والتعاون المشترك القائم بين المؤسسات الشريكة ومسار ابراهيم، حيث ان معظم فعاليات المشروع ستكون مبنية بالشراكة مع المجتمع المحلي في المناطق التي يمر منها المسار.