نظمت جامعة بيت لحم عشاءً خيرياً يوم الجمعة 24 تشرين الثاني 2017 في قاعة نيسان في بيت لحم، حضره عدد كبير من رجال الأعمال والمسؤولين. وكان في استقبال الضيوف نائب الرئيس الأعلى للجامعة الأخ الدكتور بيتر براي والسيدة مريم عوض، عميدة كلية التمريض والعلوم الصحية، وعدد من أعضاء مجلس أمناء الجامعة المحلي والعالمي.
وفي بداية الأمسية، رحب عريف الحفل الدكتور غسان حنضل، رئيس دائرة الاحياء في كلية العلوم، بالحضور مشدداً على أن العلاقة التي تربط الجامعة بالمجتمع هي علاقة تتعدى الصداقة كونها علاقة الأسرة الممتدة للجامعة.
وفي كلمته الافتتاحية قال الأخ الدكتور بيتر براي، نائب الرئيس الأعلى للجامعة أن جامعة بيت لحم تعمل بكل جهد لتطوير ورفع مستوى الخدمات الأكاديمية التي تقدمها لأبناء الشعب الفلسطيني الذين سيشكلون العمود الفقري للدولة الفلسطينية المستقبلية.
وقال الأخ براي أن الهدف الرئيس من هذه الفعالية هو إشراك أبناء المجتمع في دعم مشاريع الجامعة التنموية والتي تعود بالنفع على الطلبة وعلى أبناء الشعب الفلسطيني بشكل عام. حيث تقوم الجامعة بعملية إعادة تقييم للمناهج وتطويرها للتناسب مع متطلبات العلم الحديث. فقد قامت قبل عامين تقريباً بتعديل مناهج كلية العلوم وأضافت برنامج جديد في هندسة البرمجيات وأعادت تخصص الفيزياء الرئيسي بحلة جديدة.
وشكر براي الحضور قائلاً “إن دعمكم ومساهمتكم يعني الكثير بالنسبة للجامعة، فذلك يعكس اهتمامكم لهذا الصرح التعليمي. فإن المبنى الجديد لكلية التمريض والعلوم الصحية سينهض بالكلية وبرامجها الى مستوً عالِ وسيمكنها من تقديم الخدمات الصحية الى المجتمع الفلسطيني بشكل أفضل.”
من ناحيتها تحدثت مريم عوض عميدة كلية التمريض في كلمتها عن تاريخ كلية التمريض في الجامعة وعن البرامج والخدمات التي تقدمها الكلية للطبة والمجتمع المحلي والتي كان آخرها برنامج تمريض الأورام والعناية التلطيفية. كما تحدثت عميدة الكلية عن الخطط المستقبلية للكلية والتي سيتم تنفيذها في المبنى الجديد حال الانتهاء به.
وأضافت عوض أن الكلية تسعى “دائما لمواكبة التغييرات والتطورات التي يمر بها النظام الصحي العالمي وإعداد خريجين مؤهلين وأن يقوموا بدور القيادة التحويلية وأن يتبوأوا مناصب إدارية وأكاديمية من أجل قيامهم بالتقييم المستمر لبرامج التمريض والعمل على إجراء التغييرات المناسبة لتتلائم مع الواقع المتغير والمتسارع وكذلك عملهم على تصميم وخلق برامج إبداعية مرتبطة ارتباطا مباشراً بالتقنيات الحديثة وهذه البرامج الإبداعية لن تخرج الى النور إلا إذا أصبح خريجونا باحثين متمرسين ولديهم منهجية التفكير الناقد التي نسعى دائماً الى غرسها في عقولهم كي تصبح تلك المنهجية عنصراً جوهرياً في ممارستهم اليومية.”
وقدمت عوض الشكر لبنك فلسطين على رعايته للعشاء الخيري قائلة، “كما اتقدم، بالأصالة عن نفسي وعن جامعة بيت لحم ادارةً وموظفين وطلبة، بالشكر الجزيل الى بنك فلسطين، لتبرعه السخي لرعاية هذا العشاء الخيري، فهذا ليس بالغريب على هذه المؤسسة الوطنية الرائدة أن تقدم الدعم والرعاية لجامعة بيت لحم. ويكفينا فخراً أن الغالبية العظمى من موظفي وإدارة فروع بنك فلسطين في منطقة بيت لحم هم من خريجي جامعة بيت لحم، فلهم منا كل التحية والتقدير.”
ثم القت الطالبة باولا البياع، كلمة نيابة عن طلبة كلية التمريض عبرت فيها عن سعادتها بكونها طالبة في هذه الكلية المتميزة وشكرت القائمين على الحفل وعلى مشروع المبنى الجديد للكلية الذي سيسهم بشكل كبير في تطوير الكلية.
من الجدير ذكره ان الجامعة قامت بمراجعة شاملة للبرامج الأكاديمية للكلية وطورتها لتشمل القبالة القانونية، والطوارئ، وتمريض حديثي الولادة، حيث تم استحداث مختبر المحاكاة الطبية، وبرنامج تمريض الأورام، والعناية التلطيفية لتكون كلية التمريض في جامعة بيت لحم السباقة في هذا المضمار.
تعاني كلية التمريض من مشكلة في القدرة الاستيعابية بسبب ضيق المساحة المتوفرة لها في الحرم الجامعي، حيث بلغ عدد المتقدمين للكلية في هذا العام نحو 1200 طالب وطالبة لكن لم تستطع الجامعة قبول أكثر من 191 طلب.
وسيوفر المبنى الجديد مقرًا أوسع لمختبر المحاكاة الحديث والفريد من نوعه في فلسطين مما سيتيح المجال لتدريب الطلبة والطواقم الطبية والتمريضية في مختلف المؤسسات المحلية على استخدام التقنيات الحديثة في مجال التخصص.
ثم استمر الحفل على انغام الفنان المقدسي جارو دمرجيان حيث قدم العديد من الوصلات الموسيقية والغنائية المختلفة.