افتتحت كلية العلوم في جامعة بيت لحم أعمال المؤتمر الفلسطيني الدولي التاسع للكيمياء والذي تحتضنه الجامعة على مدار يومي الجمعة والسبت 1 و 2 تشرين الثاني 2019 وذلك في قاعة الفورنو في مبنى الالفية بالجامعة.
وافتتح المؤتمر بدقيقة صمت حداداً على أرواح الشهداء تلاها عزف النشيد الوطني الفلسطيني وكلمة افتتاحية من رئيس المؤتمر الدكتور ميشيل حنانيا، عميد كلية العلوم الذي رحب بالحضور وشكر الداعمين الشركاء في هذا المؤتمر وبالأخص الأكاديمية الفلسطينية للعلوم والتكنولوجيا. وتمنى للجميع مؤتمرا ناجحا خاصة بالأوراق العلمية المقدمة والتي ستعرض خلال أعمال المؤتمر.
وبدورها القت الدكتورة إيرين هزو نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية، كلمة افتتاحية نيابة عن رئيس الجامعة أكدت خلالها على أهمية هذا المؤتمر وتوقيته للربط ما بين التعليم الأكاديمي وربطه بالسوق. وقالت د. هزو أن الجامعة تمر هذه الأيام في مرحلة تقييم شاملة لبرامجها الأكاديمي لجعلها اكثر موائمة وتلبية لحاجات سوق العمل. كما أكدت على أهمية الكيمياء في مجال الصناعة.
وقالت “ان الكيمياء تحظى بأهمية عالية بين العلوم لارتباطها مع العلوم الطبيعية الأخرى والعلوم الطبية ومجالات الصناعة فنحن ضمن عملية مراجعة البرامج نسعى الى تطوير برامج تجمع بين هذه التخصصات وتركز على التطبيق العملي.”
تسعى جامعة بيت لحم منذ تأسيسها ان تكون منارة للعلم والعمل وما تنظيم هذا المؤتمر الا دليل حي على اهتمام الجامعة في جمع الباحثين والدارسين.
وتحدث المهندس اياد أبو سمرة مدير دائرة الجودة في وحدة الاعتماد والجودة في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، نيابة عن وزير التعليم العالي والبحث العلمي د. محمود أبو مويس، الذي اكد على أهمية عقد هذا
المؤتمر في جامعة بيت لحم. وأكد
أبو سمرة على ان الوزارة تعمل بشكل متواصل على تطوير. وأكد أبو سمرة على
جهوزية الوزارة في دعم وتسهيل البحث العلمي وتطوير المناهج وتحسينها.
ومن
جهته اثنى إبراهيم المصري، منسق التجمعات العلمية في الأكاديمية
الفلسطينية للعلوم والتكنولوجيا على عقد هذا المؤتمر حيث واجه عقد هذا
المؤتمر صعوبات كثيرة أجلته لمدة عامين على الأقل وأكد ان الاكاديمية
ملتزمة قدر المستطاع بما قطعته على نفسها بتوفير الدعم المالي والإداري
واللوجستي للبحث العلمي والتقدم في هذه المجال.
والقت جانيت ابراهيم من شركة الرائد بصناعة مواد التجميل (بيوتي كود) كلمة باسم الاتحاد العام للصناعات الفلسطينية تحدثت فيها عن دور الاتحاد في وضع سياسات لتطوير الصناعات الفلسطينية ورفع القدرة التنافسية وتقديم افضل الخدمات للقطاع الصناعي في فلسطين. وأكدت ابراهيم على أهمية توفير خريجين في الكيمياء للعمل في المصانع الفلسطينية مما يساهم في تطوير الصناعات بدل من الاعتماد على البضائع المستوردة. وقدمت ابراهيم شركتها كنموذج حي على الاستفادة من تعليم ابنائهم في تطوير الشركة مؤكدة ان ابواب الشركة مفتوحة على مدار العام لمساعدة الخريجين في مشاريع تخرجهم وتزويدهم بالمعلومات اللازمة لمشاريعهم.
واختتمت الجلسة الافتتاحية بتكريم المؤسسات الشريكة والداعمة للمؤتمر، حيث قام الدكتور ميشيل حنانيا والدكتورة أيرين هزو بتقديم الدروع لهم.
وفي الجلسة الثانية قام اثنان من الباحثين بتقديم اوراق بحثهم وعرضها على المشاركين في المؤتمر. ومن الجدير ذكره ان المشاركين من قطاع غزة لم يستطيعوا الوصول وقاموا بالمشاركة بالمؤتمر عبر تقنية الفيديو.