المشاركة المجتمعية لرفع الوعي البيئي من خلال معهد فلسطين للتنوع الحيوي والاستدامة

نظم معهد فلسطين للتنوع الحيوي والاستدامة-جامعة بيت لحم خلال الاسبوع الماضي (من 7 – 13 تشرين الأول 2024) مجموعة من الأنشطة والفعاليات التعليمية التي تهدف إلى إشراك المجتمع المحلي وتعزيز وعيهم حول قضايا البيئة والاستدامة.

أطلق المعهد أولى فعالياته لهذا الأسبوع الاربعاء الأربعاء 9 تشرين الأول 2024 من خلال ورشة تدريبية بالتعاون مع مؤسسة تنمية وإعلام المرأة (تام) وبلدية نحالين. جاءت هذه الورشة ضمن مبادرة تهدف إلى تأسيس مركز بيئي نسوي في بلدة نحالين، وركزت على تزويد النساء المشاركات بالمهارات والمعرفة اللازمة لإدارة المركز وتنفيذ البرامج البيئية المستهدفة للنساء والأطفال والمجتمع. وكمثال عملي، شملت الورشة جولة في معرض الأرض والإنسان للتعرف على أدوات الزراعة، وزيارة للحديقة النباتية لمشاهدة نماذج من الزراعة الصديقة للبيئة، مما أتاح للنساء فرصة تعلم ممارسات زراعية مستدامة تُطبق في حياتهن اليومية.

كما نظم المعهد يوم الخميس 10 تشرين الأول 2024 ورشة عمل على منصة زووم بعنوان “معضلة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من صنع الإنسان: التحديات العلمية والهندسية للتخفيف منها”. وقد تحدث في الموضوع الدكتور حمدالله بعيرات، المختص في هندسة المواد. تأتي هذه الورشة ضمن سلسلة ورش تُعقد بشكل أسبوعي تقريباً وتستهدف جمهوراً واسعاً من المهتمين بالتنوع الحيوي عبر البريد الإلكتروني. كان لهذه الورشة أثر كبير في تعميق الفهم حول القضايا البيئية المعاصرة، خاصة فيما يتعلق بالتحديات المرتبطة بانبعاثات الكربون.

وختم المعهد الاسبوع بالتعوان مع دير السالزيان في كريمزان، زيارة ميدانية لمجموعة كشافة تراسنطة – بيت لحم يوم الجمعة 11 تشرين الأول 2024. كانت هذه الزيارة تجربة مميزة للأطفال، حيث أُتيحت لهم فرصة استكشاف الغابة والتعرف على التنوع النباتي والحياة البرية فيها. تضمنت الجولة مناقشات حول أهمية حماية البيئة والموائل الطبيعية، وتُوجت بنشاط عملي تطبيقي لتثبيت المفاهيم التي تعلموها خلال الجولة، مما ساهم في تعزيز فهم الأطفال لمسؤوليتهم تجاه البيئة بطريقة ممتعة وتفاعلية.

بهذا التنوع في الأنشطة والتجارب، يواصل معهد فلسطين للتنوع الحيوي والاستدامة جهوده في نشر الوعي البيئي وإشراك المجتمع المحلي في الحفاظ على البيئة، سعياً نحو مستقبل أكثر استدامة ووعياً بالتحديات البيئية التي تواجهنا.