جامعة بيت لحم تعقد اجتماعًا دبلوماسيًا رفيع المستوى مع سفراء الكرسي الرسولي في روما

استضافت جامعة بيت لحم يوم الخميس، 12 أيلول/سبتمبر، اجتماعًا دبلوماسيًا هامًا في مقر الرئاسة العامة لإخوة المدارس المسيحية في روما، ضم سفراء لدى الكرسي الرسولي. وهدف هذا اللقاء إلى تعميق التفاهم وتعزيز الدعم لرسالة جامعة بيت لحم المتمثلة في توفير تعليم عالي الجودة للطلاب الفلسطينيين، لا سيما في ظل الأحداث التي تعصف بالمنطقة.

هذا الحدث، الذي قاده الأخ أرمين لويسترو، الرئيس العام لإخوة المدارس المسيحية، والأخ إيكتور إرنان سانتوس غونزاليس، نائب الرئيس الأعلى لجامعة بيت لحم، سلط الضوء على دور الجامعة كملاذ للتعلم والأمل. مع الأزمة الحالية في فلسطين، ازدادت التحديات التي يواجهها الطلاب بشكل كبير، مما يجعل رسالة الجامعة أكثر أهمية.

تعزيز الوعي العالمي

اكتسب السفراء الذين حضروا الفعالية نظرة ثاقبة على دور جامعة بيت لحم المحوري في نظام التعليم الفلسطيني. وعلى الرغم من واقع الحرب الصعب، تستمر جامعة بيت لحم في تقديم مسار للطلاب نحو مستقبل أكثر إشراقًا، وتقف كمنارة للصمود والسلام في الشرق الأوسط.

تقف جامعة بيت لحم كركيزة قوة وصمود للطلاب الفلسطينيين خلال هذه الأوقات المضطربة. ومن الضروري أن نساعد في تسليط الضوء على قصتهم ودعم مسيرتهم.

أكد هذا الحدث على الحاجة إلى الوعي والدعم العالميين لجامعة بيت لحم، ليس فقط كمؤسسة تعليم عالٍ ولكن أيضًا كقوة للسلام والتقدم في منطقة تحت الاحتلال. وقد تم تشجيع السفراء على مشاركة قصة الجامعة مع شبكاتهم الدولية، مما يزيد من تأثيرها على الطلاب الفلسطينيين والمجتمع الأوسع.

التأثير على الطلاب الفلسطينيين
في خضم الحرب وعدم الاستقرار، تواصل جامعة بيت لحم توفير شريان حياة تعليمي للطلاب – وعائلاتهم – الذين يواجهون تحديات هائلة. وبالنسبة للكثيرين منهم، فإن الجامعة ليست مكانًا للنمو الأكاديمي فحسب، بل هي ملاذ آمن من الظروف الصعبة التي تحيط بهم من خلال التزامها الثابت بالسعي وراء الحقيقة والنهوض بالعدالة الاجتماعية وتعزيز السلام والتفاهم.  كما تساعد جامعة بيت لحم في تشكيل قادة المستقبل الذين سيساهمون في إعادة بناء مجتمعاتهم وتعزيز السلام في المنطقة.

التعليم دائمًا ما يكون أداة حاسمة للأمل والتغيير، وفي أوقات الحرب يكون أكثر أهمية. إن جامعة بيت لحم تقدم للطلاب الفلسطينيين فرصة لتصور وبناء مستقبل سلمي على الرغم من الاحتلال والعنف المستمر الذي يعانون منه كما أكد الأخ إيكتور إرنان سانتوس غونزاليس، نائب الرئيس الأعلى لجامعة بيت لحم

كما خاطب الحضور الأخ الدكتور جاك كوران، نائب رئيس جامعة بيت لحم لشؤون التطوير، مؤكدًا على رسالة الجامعة في التميز الأكاديمي المتجذرة في السعي وراء الحقيقة والنهوض بالعدالة الاجتماعية كجامعة كاثوليكية في التقليد اللسالي ، وأردف، “جامعة بيت لحم هي أكثر من مجرد جامعة. إنها منارة أمل للشعب الفلسطيني وللأشخاص من جميع الأديان في جميع أنحاء العالم الذين يعتزون بالأرض المقدسة وشعبها. إن جامعة بيت لحم والكنيسة والإخوة دي لا سال ممتنون للغاية لدعم المجتمع الدولي ونقدر عالياً تعميق التعاون مع الجامعات الدولية الأخرى وشركائنا الدبلوماسيين خلال هذه الأوقات الصعبة“.

اختتم الاجتماع بدعوة قوية للتضامن الدولي، وحث السفراء على مواصلة دعمهم لرسالة جامعة بيت لحم والمساعدة في زيادة الوعي بالدور الحاسم للجامعة في تشكيل حياة الطلاب الفلسطينيين خلال هذه الأوقات الصعبة.