انهى الأخ الدكتور بيتر براي، نائب الرئيس الأعلى السابق لجامعة بيت لحم، مؤخرًا رحلة مشي لمسافة 730 كيلومتر على طول طريق القديس يعقوب (كامينو دي سانتياغو) في إسبانيا وهو طريق حج تاريخي حيث مشى لمدة 37 يومًا، وتجاوز عدد خطواته 1.2 مليون خطوة، حمل فيها لافتة تعلن عن تضامنه مع فلسطين ومهمته لدعم طلبة جامعة بيت لحم.
بعد 15 عامًا من خدمته لجامعة بيت لحم، لم تكن مغادرتها أمرًا سهلاً، حيث أنه شهد الصعوبات المستمرة التي يواجهها الشعب الفلسطيني وبخاصة الشباب، الأمر الذي ترك في نفسه نوع من العجز واليأس. لهذا فقد قرر البدء في خوض هذه المهمة لرفع مستوى الوعي عن القضية الفلسطينية وجمع التبرعات لجامعة بيت لحم.
وخلال رحلته، شارك الأخ الدكتور بيتر براي قصص طلاب جامعة بيت لحم مع زملائه الحجاج والسكان المحليين، وجمع التبرعات من خلال مؤسسة جامعة بيت لحم في الولايات المتحدة الأمريكية.
يقول الأخ الدكتور بيتر أن هذه الرحلة لم تكن سهلة ولكنها كانت مثمرة وعززت روابط غير متوقعة. فقد التقى بحجاج وسكان محليين أظهروا اهتمامًا حقيقيًا بالقضية الفلسطينية وقد ساهموا بسخاء في جهوده لجمع التبرعات.
في حين أن الوصول إلى سانتياغو دي كومبوستيلا كان إنجازًا، يسلط الأخ الدكتور بيتر الضوء على أهمية الرحلة نفسها والدروس المستفادة. ويقول: “كان الهدف هو القيام بالرحلة والسماح لمشيئة الله أن تصبح أكثر وضوحًا بالنسبة لي. لقد علمتني العيش في اللحظة، والاستمرار في المضي قدمًا خطوة بخطوة”.
وعلى الرغم من انتهاء رحلة الأخ الدكتور بيتر فقد كانت رسالته واضحة حيث يقول “هناك دائمًا ما يمكننا فعله، بغض النظر عن مكان وجودنا.”