الموقع الالكتروني: https://bit.ly/3lFMt16
من: سوا الإخبارية
عقد معهد فلسطين للتنوع الحيوي والاستدامة في جامعة بيت لحم المؤتمر الفلسطيني الأول في التنوع الحيوي والبشري”، اليوم الثلاثاء، في فندق أرارات في بيت ساحور، والذي تركزت فكرته الرئيسية على تعزيز التنوع الحيوي والتنوع البشري في فلسطين.
ويأتي هذا المؤتمر ضمن فعاليات مشروع “الوحدة التنوع في الطبيعة والمجتمع”، الممول من مبادرة بناء السلام في الاتحاد الأوروبي، وينفذ بالشراكة مع المركز الفلسطيني للتقارب بين الشعوب وجمعيّة الجليل-الجمعيّة القطريّة العربيّة للبحوث والخدمات الصّحيّة.
ويهدف المؤتمر إلى نشر المعرفة حول الحفاظ على التنوع وتعزيزه. وقد شارك في المؤتمر عدد من طلاب وأساتذة الجامعات الفلسطينية وباحثين في مجالات التنوع الحيوي والبشري. بالإضافة الى ممثلي مؤسسات أهلية وحكومية في مجالات التنوع الحيوي والتاريخ الطبيعي في فلسطين، بالإضافة الى ممثلي الوزارات.
وشارك في المؤتمر كل من الدكتور مهيب أبو لوحة أمين سر التعاليم العالي ممثلا لوزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور عيسى موسى، مدير عام المصادر الطبيعية في سلطو جودة البيئة، وثائر الرابي مدير دائرة البيئة الطبيعية ممثلا عن وزارة الزراعة، والدكتور محمد غياظة مدير تصوير المتاحف في وزارة السياحة والاثار ممثلا عن وزارة السياحة والاثار، بالإضافة الى عدد من الباحثين في مجال التنوع الحيوي والبيئة والطلبة والمهتمين.
وفي بداية المؤتمر، أعلن رامي أبو سعد مدير مشروع الوحدة والتنوع في الطبيعة والمجتمع عن انطلاق فعاليات المؤتمر مرحبا بالحضور بمن فيهم ممثلي الاتحاد الأوروبي والشركاء وممثلي الوزارات ومؤكدا على أهمية التعاون بين المؤسسات الأهلية والحكومية والذي يأتي المؤتمر كنتيجة لهذا التعاون والجهد المشترك.
وتطرق البروفيسور مازن قمصية مدير معهد فلسطين للتنوع الحيوي والاستدامة في جامعة بيت لحم في كلمته الى أن هذا المشروع الممول من الاتحاد الأوروبي، ومركز التنوع الحيوي الذي تم تأسيسه من خلال هذا المشروع ينسجم مع رؤية، ومهمة، وأهداف معهد فلسطين للتنوع الحيوي والاستدامة.
كما أن هذا المؤتمر يأتي في سياق وفي وقت مهم حيث نعمل على استراتيجيات وطنية للتنوع الحيوي وخطة العمل باتجاه 2050 لدولة فلسطين. يساعد هذا المؤتمر في أن يكون هناك انسجام وتناسق بين خطط واستراتيجيات مؤسساتية مثل جامعة بيت لحم، وخطط واستراتيجيات وطنية.
ومن جهتها، شكرت الدكتورة أيرين هزو، نائب الرئيس للشؤون الاكاديمية في جامعة بيت لحم، القائمين على المؤتمر وعلى الداعمين للمشروع وأكدت أن العالم يواجه تحديات كبيرة مع فقدان العالم للثروة الطبيعية وانقراض الأنواع وتدمير البيئة، وأن مواجهة هذه التحديات يتطلب عمل دؤوب ومشترك، ليس فقط على مستوى الحكومات التي اثبتت يوما بعد يوم عدم قدرتها على التوصل الى قرارات جريئة وإجراءات الزامية وجدية ومنصفة بحق الدول للتصدي لهذه المخاطر.
بدورها أكدت سارة دومينوني والتي مثلت الاتحاد الأوروبي في المؤتمر والتي أشادت بشراكة الاتحاد الأوروبي مع المؤسسات الثلاث الشريكة بالمشروع، وأكدت على اهتمام الاتحاد الأوروبي في مجال التوع الحيوي حيث يحتل هذا الموضع مكانة خاصة في استراتيجية الاتحاد للعام 2030 ضمن ما يسمى بالصفقة الأوروبية الخضراء، وتم التأكيد في مؤتمر الأمم المتحدة حول التغير المناخي الذي عقد مؤخرًا في غلاسكو، ان الاتحاد الأوروبي لن يدخر أي جهد لكي تصبح أوروبا اول قارة تحقق التعادل في المناخ وتوقف التغير المناخي فيها.
من جانبهم عبر ممثلي كل من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة الزراعة ووزارة السياحة والآثار، وسلطة جودة البيئة، في كلمات مقتضبة عن اهتمامهم بالمؤتمر ومتابعة مخرجاته، بالإضافة الى الإشادة بالجهود المبذولة في سياق تقديم كل ما هو نافع في تعزيز العمل البحثي الهادف الى تعزيز التنوع الحيوي والبشري في فلسطين.
اشتمل المؤتمر على ثلاث جلسات رئيسية، حيث تركزت الجلسة الأولى على الموضوعات المتعلقة بالتنوع الحيوي والتي تحدث فيها كل من الدكتور عيسى موسى من سلطة جودة البيئة، والبروفيسور زهير عمرو، الباحث والأكاديمي في جامعة العلوم والتكنولوجيا في الأردن، والياس حنضل الباحث في مجال التنوع الحيوي في معهد فلسطين للتنوع الحيوي والاستدامة في جامعة بيت لحم.
وتركزت الجلسة الثانية على التنوع البشري والتعليم، حيث تحدث فيها كل من زهير طميزي عضو اللجنة المركزة لمركز التنوع البشري وجورج رشماوي مدير مسار فلسطين التراثي والخبير في مجال التنوع البشري في مركز التقارب بين الشعوب، والدكتور ساري عاصلة مدير مركز التثقيف العلمي في جمعية الجليل في شفا عمرو. بينما تم في الجلسة الثالثة استعراض أوراق بحثية لتسعة باحثين عملوا على هذه الأبحاث من خلال المنح البحثية الممولة من خلال المشروع، وقد أجاب المتحدثون على أسئلة الحضور والمشاركين عن طريق منصة الزوم من فلسطين ومن خارج فلسطين أيضًا.